recent
أحدث المجالس

"جمالية الدين"لفريد الأنصاري Beauty Religion by Farid Alansari

 "جمالية الدين" لكاتبه الدكتور فريد الأنصاري هو كتابنا اليوم، السلام عليك زائرنا مدونتك مجالس الإخوة Majalis-Al-ikhwa يزيد بهاءها بمتابعتك لها، وبعد أن كنت معها بمقال تعريفي عن كتاب "أربعون40" للأستاذ أحمد الشقيري، ستأخذك اليوم ألوانها لملخص موجز لكتاب "جمالية الدين معارج القلب إلى حياة الروح" للدكتور فريد الأنصاري، فمرحبا بك . 

"جمالية الدين"لفريد الأنصاري Beauty Religion by Farid Alansari
جمالية الدين" /د.فريد الأنصاري"


 

"جمالية الدين" وحياة الروح

"جمالية الدين ، معارج القلب الى حياة الروح" كتاب  
يمكنه إعتباره هو عمل بالإحسان ، جعله الدكتور فريد الأنصاري عنوان الجمال فى الدين .
وكان هو الذى عرفه المصطفى بقوله -صل الله عليه و آله و سلم : (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) فأنت حين بلوغ درجة الإحسان سيكون تدينك جميلا بما يليق بمقام من أنت تدين له .
فالكتاب للكاتب الدكتور فريد الأنصاري . 
لغة الكتاب: العربية .
جهة النشر : دار السلام .
عدد صفحات الكتاب: 296 .
الكتاب ممكن تصنيفه في باب الحكمة والموعظة .

"جمالية الدين" لفريد الأنصاري 

الدكتور فريد الأنصاري ولد في مدينة الراشيدية ، جنوب شرق المغرب عام 1960م ، درس الدكتور فريد الأنصاري القرآن والحديث والمتون .
حصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية ، من جامعة محمد بن عبد الله كلية الآداب بفاس ، وتابع دراسته العليا بعدها بجامعة محمد الخامس ، كلية الآداب بالعاصمة حيث نال دكتوراه بأصول الفقه .  
يمكن أن نقول أن الدكتور فريد الأنصاري قلمه فريد كإسمه ، يشبه في تعبيراته الشهيد سيد قطب ، وكلاهما اشتركا في تعايشهما وحياتهما بالقرآن ، رغم الخلاف الشاسع في منهجيهما .
فسيد قطب عاش ومات حركيا ، وفريد الأنصاري عاش حركيا ومات قرآنيا إصلاحيا ، ويعتبر دور الدكتور فريد الأنصاري الإصلاحي الذي أسس له في نهايات حياته، هو أهم مشروع له على الإطلاق.
حيث بعد أن خاض فيما خاض ، وفهم وقرأ وعلم ، خرج لنا بمنهج صافي يجمع لنا فيه كل خبراته ، فقد عرف بالوعظ وحبه للقرآن وحياته به وله .
في هذا الكتاب يقدم فريد الأنصاري الدين الإسلامي بشكل مختلف موضحا علامات ، الجلال والجمال فيه من الشهادتين إلى الصلاة وهي روح العبادة .
فإجمع قلبك زائرنا واجلس بين يدي هذا الكتاب ، لعل بوصلة حياتك تتغير .

كتاب "جمالية الدين"   

الكتاب رائع ، ومن الصعب تلخيص وإيضاح محتوياته في سطور قليلة ، وأفضل طريقة لأن تستفيد منه هو أن تبدأ في قراءته وتنهل من نبعه ، فهو جميل جدا وننصح بقراءته ، وصفحاته الثلاثمائة قليلة أمام مايحتويه من جمالية .
هي أربع إشراقات بهية: التوحيد ، العقيدة ، العبادة ، منازل العبادة ، ستداعب مشاعرك ، لحب الله سبحانه وتعالى وحب نبيه صلى الله عليه وسلم ، وتوصلك لتتأكد أن ديننا دين جمال لابشاعة ، دين حب لاكره ، دين رحمة لاتسلط .
وبالتالي محبة ديننا الإسلام وتجديد سقي بذرة الإيمان التي بداخلك ، وتطبيق الشرائع عن حب وجمال ، وسط كل هذه التخبطات العشواء التي يعيشها اليوم العالم ، من غلو في الدين وإفراط مستفيض فيه .
ليأتي هذا الكتاب محاولا لمس العقول وشد القلوب إلى جمالية الدين ، مما يجعلنا نقول حقا ﻻ تسعفنا الكلمات في وصف جمال الكتاب . 

جمالية ديننا ، جمالية لتديننا

فالمقصود بجمالية الدين في الكتاب ، هو أن الله الذي جعل الدين جميلا ، قصد أن يكون التدين جميلا أيضا ، قصدا تشريعيا أصيلا ، بمعنى أن ذلك قصد منه إبتداءا ، وليس صدفة ، أو إجتهادا منا نحن بتحليلنا لذلك غيرة منا على هذا الدين ، وإنما هو دين جميل من أوله لآخره.
فالجمالية هنا متعلقة بتلك الإرادة الإلهية الجميلة التي قضت أن يتجمل الناس بالدين ، ويتزينوا به عبادة لرب العالمين ، ومنهاجا لعمران الإنسان في الأرض . مصداقا للحديث النبوي الشريف :(إن الله تعالي جميل يحب الجمال)، والتجميل المطلوب في هذا الحديث ، يتعلق بالشكل والمضمون بأسلوب جميل ، فالكتاب يتحدث عن جماليات الدين التي يجب أن نبحث عنها في معنى التوحيد والتوبة و العبادات ، حتى لا تكون عبادات نقوم بها بدون روح أو حب ، فتصبح عادة وليست عبادة ، أو مجرد ترديدات بدون أن نستشعر معانيها .
فبعد أن تنتهي من قراءة هذا الكتاب ، ستكون كونت لديك صورة جميلة عن الإسلام ، مليئة بالتعبد الممتع الحكيم ، صورة تعكس جمال المفهوم الكلي للدين الإسلامي ، فالكتاب يجمع بين الفكر السلفي والصوفي بشكل مختلف جميل ، فيأخد من جمالية كل منهما ليلتقي الجمال في أبهى صوره فيجعلك تتبع معالم الجمال في حركة الدين ليتزين طريق سيرك إلى الله .

شهادات قراء "جمالية الدين"

■قيل عن الكتاب : هذا الكتاب بمنزلة إنعاش للروح المسلمة، أقرأ السطور و كأني أستمع لصوت موعظته الحسنة، الطيبة! وأكافح النعاس .. لا أريد ترك الأسطر ولا انقطاع صوت محدثي .. إذ يطلعني في كل سطر على أسرار تعج بالرقة والدقة ..مفاتيح ومشاعل تحدث القلب مباشرة ..كم هو جميل أن يأخذ أحدهم بيدك إلى مسالك الحق والجلال، معلم جليل يفتح عينيك، و ينعش قلبك و يدرب عقلك على رؤية نور الحق، يعرفك على باب تلج منه إلى معرفة الله، معرفة تهيئك لتقدره حق قدره ..إنه ليس فريدا فحسب بل و متفرد.
■وقيل عنه: عندما يتحدث الفقيه عن الواقع بعد فهمه في محاولة جدية للتفاعل معه و معالجته .. عندما يكون مسلما يعيش عصره ، تخرج إلينا كتب درية كهذا الكتاب . الآيات و الأحاديث التي أتى عليها من أعظم ما يحسن بنا حفظه و رعايته في أنفسنا و في ذواتنا .. مختارة بعناية فائقة ، يوردها بمحلها في تمام حاجة السياق لإستقبالها و تقبلها ، فيا حبذا لو أسلمت قلبك لهذا الكتاب ، واستشعرتَ جمالا لربما قد فقدته نفسك في خضم الحياة ، أنظر وتفكر وتدبر .. تأمل الحروف ، ولا تنسى أن تعبد الله بحب ، إن الله جميل يحب الجمال . 
■وقال أحدهم عنه أيضا : في ما يلي بعض المحطات وقف عندها الشيخ رحمة الله عليه، أبهرني واخترقني كم الجمال و الثراء الذي أطلعني عليه، فإن حدثك:
عن المسلم و عن جمال توجه وجدانه، سمى بك في عوالم الجمال، بينما إن نظرت في فن الغرب لم تجد غير التماثيل على إختلاف صورها و تمظهراتها، حديثه كان عن القلب، عن الأهواء، عن الأحاسيس التي جاء الإسلام ليملأها جمالا، و ليطيح أولا وقبل كل شيء بأوثان الشعور المادي الفاني، وكلمة السر هنا وبالذات كانت ولا تزال : لا إله إلا الله.. حيث فكك الشهادة و غاص في معناها كما لم أقرأ من قبل.
 عن جمالية العمر كمهجة، بطوله و عرضه...
عن جمالية الإيمان بالغيب ، جمالية نستشفها بالأساس من مستهل سورة البقرة (الذين يؤمنون بالغيب) و ما أدراك ما الغيب كفضاء نفسي واسع، نستمد من مده و جزره حركة الحياة الزاخرة العميقة، حيث غير تماما تصوري عنه و إحساسي به .. و بما يعنيه .
عن جمالية الموت بماهو وصول و لقاء بعد طول إشتياق، فلم يعتبره أبدا فراقا وغما وحزنا ونهاية  عن  جمالية الإنتساب التعبدي، و كيف أن الله سبحانه إذا أحب عبدا ناداه "عبدي" مقابل تسميته "الإنسان" و" ابن آدم" اللتان تحملان مخزون معاني أخرى ترتبط بالإنسان و ما فيه.
عن جمالية الصلاة التي تجمع بقبلتها شتات القلب و البصر.
كما أتى على التصوف، فوجدت في هذا الكتاب مدخلا مميزا أمينا للتصوف الحقيقي المتوازن.
مثل هذه القراءات و الإستغراقات، تجعلني أربط المفردات القرآنية التي أمر عليها بمفاهيم شديدة العمق، حتى يصير مروري عليها غوصا و إستئناسا بمنطوق الله, كتبت مطولا و لكني لا أشعر أني أوفيت الكتاب حقه .
■وقيل عن الكتاب أيضا : تجد في هذا الكتاب، قرة عين حقيقية .. تستجيب لها الروح، تلتقي فيها بإحدى ضالّاتها .. فيتجاوز التلقّي ثلاثية الأبعاد و رباعيّتها إلى أبعاد لا متناهية الجمال و العدد، لا بأس لو بكيت وأنت تقرؤوه، رحم الله الشيخ فريد الأنصاري، وجزى من أخذنا إلى طريقه خير الجزاءالكتاب ينضح جمالا عذبا أصيلا .. جمالا ليس في متناول أي شخص أن يتحدث عنه بهكذا كلمات 
■وقيل عنه: جاء الكتاب ليتحدث عن أرواح حقيقية مقابل الأشباح السائرة التائهة، أتى بما ينقلب على حالات الإستلاب و الجهل بأبجديات التدين، وبما يعزز فهمنا لحس الجمال الأصيل في ديننا.
أراد لمن يقرأه أن" ينخرط في الإبداع" ، "أن يدلج في طريق المحبة" ويتلقى بصفاء روح، رسالات ربه إليه في الكون وفي نفسه وفي محكم التنزيل، أراد أن تكون قراءته لعالمي الغيب و الشهادة، قراءة راقية.
حين تحدث عن العمارة الإسلامية ك"تجليات مادية معبرة عن أشواق الروح، الفياضة عبر القباب والمآذن، مندفعة بقوة نحو السماء"، وبيّن أصالة الجمال الإسلامي حيث "الفرق في الجمالية بين مفهوميها الغربي و الإسلامي كالفرق بين الطبيعة والتمثال" 
نجده يخرج بالجمال عن "الميدان الخاص والمحدود للفنون الجميلة"، ليحط الرحال في مختلف ميادين النشاط الإنسان العملي منها والروحاني، إنه يرى أن الجمال يصحب المسلم، من "الترتيل إلى التشكيل" و من القرآن إلى العمران .

خاتمة

وأجمل ماقيل: أن الكاتب وضح الصورة الكاريكاتورية للدين التي يعطيها أساطين الفضائيات العالمية وسحرة الإعلام الإنساني ، حيث نشهد في أيامنا هذه طغيان الشبهات والفتن على معالم السنن ، واختلاف الموازين لدى كثير من الناس بفعل سحرة العصر وشياطين الإعلام وكهنة الثقافة ، حيث صوروا الدين بصورة “كاريكاتورية” مرعبة.
ومما زاد من بشاعة هذه الصورة سلوك بعض المتدينين الجهلة وخطابهم الفج ، حيث ضاع جمال الدين وسط هذه الخطوب ، ولهذا فمن واجبات الدعوة إلى الله أن ينهض أهل الفضل والعلم بإنجاز شتى دروب البيان ، مما يحتاج إليه إنسان هذا الزمان الذي كان ضحية التغريب والتخريب في السلوك والإعتقاد ، ووقع صيدا سهلا في شراك الشبكة التي نصبها له الإعلام وسحرة الفضائيات.
لهذا فالكتاب جاء لترسيخ حقيقتين :
-الأولى : أن الجمال جوهر أصيل في الدين، تفيض أنواره من كل حقائقه الإيمانية والتشريعة.
-الثانية : أن تجميل التدين وتحسينه ، حتى يكون غاية في الحسن والجمال ، هو قصد مبدئي أصيل من الدين.
فتحدث عن التدين المعاصر وعن الجماليات في الدين في أبعادها الثلاثة :
 ●جمالية الإنسان في تعامله مع ربه.
●جمالية الإنسان في تعامله مع أخيه الإنسان.
● جمالية الإنسان في تعامله مع البيئة من حوله والتي ينبغي أن تكون جميلة في نظافتها ، وأن الإنسان بينه وبين الكون والطبيعة تناغم وتآلف في التسبيح لله سبحانه وتعالى .

وهذا فيديو من اليوتيوب عن مقدمة الكتاب زائرنا الكريم ، من قناة "مداد مسموع". 

author-img
☆▪ᵖʰᶤˡᵒˢᵒᵖʰᶤᵃ▪☆

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent