recent
أحدث المجالس

الاطفال والأنترنت ، طفل مسلوب ضعيف الشخصية Children With Internet

السلام عليك زائرنا الكريم، مدونتك مجالس الإخوة Majalis-Al-ikhwa يزيد بهاءها بمتابعتك لها، وسيكون مجلسنا اليوم مع مقال عن"الأطفال ومخاطر الأنترنت"، فمرحبا بك.

<script> var meta=document.createElement("meta");meta.setAttribute("content", "اطفالنا و الانترنت,أطفال,ما يرونه أطفالنا ولا نراه عبر الإنترنت,ادمان الانترنت,حماية أطفالنا من مخاطر الإنترنت,مخاطر الانترنت,الانترنت والأطفال#,أطفالنا,ما هو الانترنت,أطفالنا بآمان,الانترنت#,مخاطر الانترنت على الأطفال#,الانترنت الموجه للطفل,مخاطر الانترنت على الاطفال"),meta.name="keywords",document.getElementsByTagName("head")[0].appendChild(meta); </script>

الأنترنت وبداية الظهور 

الأنترنت العجيب ، البوابة الكبيرة الواسعة المفتوحة على مصراعيها أمام من هب ودب ، كانت بداية ظهوره ب 1969م ، وكانت مهامه مقتصرة يومها بالحفاظ على شبكة الاتصالات أثناء الحروب.
إنه الانترنت !! والذي كانت بدايته بيد وزارة الدفاع الامريكية ، سيعرف تطورا فيما بعد و يتفرع لشبكتين: عسكرية ومدنية ، لتتطور شبكته أكثر وتتوسع ، ولسهولة إستخدامها ، صارت بمتناول الكل حتى بواسطة الطفل الصغير .

ولا أحد يمكن أن ينكر إيجابيات الأنترنت المعروفة ، إلا أنه أيضا لم يعد أحد يقدر يتجاهل أو ينكر ماتحمله تلك الإجابيات من سلبيات تابعة لها ، وبالخصوص على الأطفال والمنصوح بأن يكون إستخدامهم له ، بإشراف من الكبار تفاديا لما قد يصيبهم من أضرار ، من سوء إستعماله المفتوح بلا قيود.

الأطفال ومخاطر الأنترنت     

فالأباء يستسهلون مسألة الدخول تلك ، لأوقات طويلة ظنا منهم أنها بوابة خير ، وكونه عالم المعلومة السريعة والوفيرة فهو إذا موطن إفادة لإبنائهم ومصدر مميز للتثقيف .
مع أن قضاء كل تلك الساعات بلا وعي ولا رقابة بعالم مليء بكل المغريات المسلية والتافهة في كثير من الأحيان ، مما سيجعل الأبناء مدمنين عليه حتما ، ويصعب عليهم التخلي عنه .
فبلا وعي ولا رقابة بذلك العالم الغني بكل تلك المعلومات ، سواء كانت مفيدة أو مضرة ، وسواء كانت صحيحة أو كاذبة ، الطفل حينها أو المراهق هو عرضة للإنحراف ، والإنجراف وراء إستكشاف أكثر مايمكن وتجربة  كل ماأمكن.
وربما الوقوع الذي لاوقوف بعده وهذه بعظ النتائج السلبية للأنترنت على أبناءنا : 
فقدان الثقة بالنفس : إن أبنائنا سيفقدون الثقة بأنفسهم وتضعف شخصياتهم ، لأنهم لايبدلون أي جهد ليصلوا لأي معلومة من المعلومات المعروضة عليهم ، ذلك الجهد الذي يجعلهم يكونون ذواتهم بذواتهم ، ويحسون بقيمة عقولهم .
الإنحراف وولوج المخاطر : كما أن الدخول بلا وعي ولا رقابة ، إلى كل تلك العوالم الغنية بكل تلك المعلومات الهائلة ، سواء كانت مفيدة أو مضرة ، وسواء كانت صحيحة أو كاذبة ، فالأبناء حينها عرضة للإنحراف والإنجراف مع مغرياتها له ، فيتجرأ الطفل على التجربة، ومؤكد قد يكون هناك الوقوع الذي لاوقوف بعده كما أن كل تلك المعارف ، تعرض الطفل للتعرف على الكثير من الأفكار و المعتقدات التي لا تتوافق مع وسطه وملته فتعرضه بالتالي للمخاطر .
تغيير سلوكيات أبنائناكما أن الابناء تتغير سلوكاتهم من ممارسات ذلك الكم من الالعاب العنيفة ، والتي لها تأثير سلبي حتما على أدمغتهم وتعاملاتهم وردات فعلهم ، كما أن تسهيل دخولهم مواقع مشبوهة ، ستشوه شخصيتهم البريئة وتضبب صفاء تفكيرهم الناشئ .
الإرهاق والتعبوللأنترنت مضار جسدية على الابناء ، فيعانون الصداع وأوجاع العظام من كثرة الجلوس للحاسوب ، خاصة وأن أجسادهم في مرحلة التكوين ، ويتضرر نضرهم من كثرة تصفح شاشة الحاسوب أو الهاتف ، كما أن الكثيرين منهم أصابتهم السمنة من كثرة الجلوس والانبطاح والأكل وراء الشاشات ، بعيدا عن حيوية اللعب المعتاد و تمارين الرياضة مع الرفقة .
الوحدة والإنطواءكثرة جلوس الأطفال أمام الكمبيوتر أو كثرة تصفحهم للهاتف المحمول تجعلهم أشخاصا غير إجتماعيين ، بالإضافة إلى إصابة الطفل بالانطوائية ، مما يجعله يعاني مستقبلا في نجاح تواصله الإجتماعي وعلاقاته بمحيطه المهني ، فهم بولوجهم تلك البوابة الواسعة معرضين للإدمان عليها ، وإبتلاع العالم الآفتراضي لهم ، بمغرياته المتاحة لهم . 
متلازمة الإنهاك المعلوماتي :  كما أن أبناءنا يعانون كثرة المعلومات وسهولة التوصل إليها ، مما يساعد على صعوبة الإحتفاظ بها ، عكس المعلومة المحددة و المتعوب في تحصيلها ، فهي تبقى راسخة بالذهن ، فمع الأنترنت يصاب الأبناء حينها بما يسمى بـ"متلازمة الإنهاك المعلوماتي" ، لكثرة المعلومة وتنوعها و سهولة تحصيلها .  
لهذا فالخبراء ينصحون بمراقبة الأبناء ، و ضرورة متابعة نشاطاتهم على الانترنت بشكل دائم قبل فوات الأوان ويصير الإبن مدمنا ، وحينها تبدأ المعانات مع إبن مسلوب الإرادة ، ضعيف الشخصية ، متقوقع على ذاته ، لا يعتمد عليه في شيء ، ويبدأ مسلسل العلاج النفسي الذي قد لا يتقبله . 

الأطفال والإدمان على الأنترنت

وقد يتسائل الكثيرون متى يجب أن نتخوف على أبنائنا؟ فيكون الجواب : 
■أول ما يلاحظ عليهم شغف به لا يقاوم .
■وحين ملاحظة عدم قدرة أبنائنا تحديد وقتا لبداية ولوجهم إليه ولا وقتا لنهايته .
■ولما يعجز الأبناء على الإلتزام بالوقت الذي تم تحديده لهم كإتفاق من طرفنا نحن كوالدين .
■وأول مانحاول منع الأنترنت عنهم فتظهر عليهم تصرّفات عدوانية وإضطرابات النوم أو الأرق والإكتئاب .
مع أنه في هذه الحالة الأخيرة قد ينصح بعلاج نفسي ، كي لا تتفاقم الأوضاع للأسوء . وقد يتساءلون أيضا عن عدد الساعات المسموح بها والتي لا تشكل خطورة على الأبناء في إستعمالهم للإنترنت؟؟ 
بينت التجارب أنّ الغير المدمنين للإنترنت يتصفحون المواقع الإلكترونية ، أقل من 3 ساعات ونصف يومياً، بينما المدمنين للإنترنت، قد يواصلون تصفحهم له لمدة 8 ساعات يومياً .

خاتمة

هنا نقف عند السؤال الأهم: ترى كيف سيتم التعامل مع أبنائنا في حالة هذا الوضع المتأزم ؟وهل من حلول مقترحة؟؟
إتظح أن الألعاب بصفة خاصة مما يمكن أن يدمنه طفلنا كأول شيء بالانترنت ، وعلى الأباء التنبه للمسألة وتحديد توقيت مبرمج بسن مبكرة ، حيث طفلنا يتقبل منا أن نخطط له ونبرمج معه مخططات ساعات يومه .
●كما لاينصح بمنع  إستعمال الإنترنت تماماً لدى أبنائنا ، بل يمكنهم مواصلة تصفح المواقع الإلكترونية التي لا تنطوي على خطر الإدمان ، لأن المهم هو كيفية إستعمال الإنترنت بشكل مقنن ، ولا يمكن أن نوفق بذلك إلّا حين يكون تواجدنا فعليا ومسايرا لنشاطات الأبناء بتلك العوالم العنكبوتية المتشعبة بكل إتجاه .
■●■لدى ينصح بملئ أوقات أبنائنا بانشطة ترفيهية مليئة بالإنطلاقة والتلقائية ، و نعطيه بدائل للتسلية واقعية بعيدا عن العالم الإفتراضي ، تكون ممتعة وغير دهنية فتتطلب منه منطقا ، لأنها حينها ستجعله يحس بالرفض و بالتوتر أكثر ، كوننا منعنا عنه عالم فيه إنطلاق وتلقائية ، لنربطه بتمارين ومسائل وحلول .
■●■بل لابد من بدائل فيها متعة ، ككرة السلة والسباحة والفروسية ، والرسم والتلوين واللعب بالطين ، والاهتمام بالحيوانات الاليفة وتربية العصافير ، كلها هوايات وغيرها كثير ، يختار منها أبنائنا مايسعدهم فلا نعطي كبديل : الشطرنج مثلا!! 
■●■فكل مايشغل الدماغ لن يعالج أبنائنا من إدمانهم للأنترنت ، لأن كل الألعاب المنطقية تجعله قلقا متوترا ، بينما الأنترنت كانت الأمور سلسة ومسلية وممتعة ، ولا تتطلب منه أي تفكير ، فإستحالة يقبل كبديل لها إلا ما يجعله يحس بنفس المشاعر أو أكثر .
■●■وكل ذلك ممكن نجاحه بمساعدة الوالدين وملازمتهم ليوميات أبنائهم ، وإلا فلن يخرج أبنائنا المستلبون من مستنقع العنكبوت هذا أحد غيرنا .

☆☆☆☆☆☆☆
كتبت برمضان الكورونا
1441/2020
Written in Ramadan Corona

author-img
☆▪ᵖʰᶤˡᵒˢᵒᵖʰᶤᵃ▪☆

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent