"رقم خمسة" هي خاطرتنا اليوم، السلام عليك زائرنا الكريم مدونتك مجالس الإخوة Majalis-Al-ikhwa يزيد بهاءها بمتابعتك لها، وبعد أن كنت معها بخاطرة "كوب قهوة" سيكون مجلسنا اليوم مع خاطرة جديدة عسى أن تنال إعجابك. فمرحبا بك مع خاطرة "رقم خمسة" للأستاذة: مروة صالح.
رقم خمسة وفكرتي الكورونية
خاطرة : رقم خمسة |
حظر، تعطيل، توقيف، وصولا إلى الوفاة، همست لنفسي ما الحل؟ وكيف سأنشر الأمل للآخرين في ظل هذا الوضع العصيب.
خطرت ببالي فكرة كورونية بأن أقتحم وسائل التواصل الاجتماعي، لكن بالخير والسعادة وبث الأمل، لا بالمرض أو اليأس أو الوفاة، لكني تساءلت: كيف؟
مسابقة صورة ونص
فجأة وجدت فرصة مناسبة قد تحقق فكرتي تلك، عرضت قناة:كن_سعيدا_مع_سعد في التيلجرام، مسابقة صورة ونص، فأخذتُ هاتفي وقلبت الصور ومعه تقلبت لقطات عزيزة علي، فاخترت بعضها ولونتها بنصوص لامست قلبي، وكلما أكتب عبارة أحذفها وأقول: لا لا، ربما لن تصل ولن تلامس قلوب القرّاء.
مللتُ من الوضع؛ فالأخبار لم تمل من الكورونا الذي اقتحم كل شيء، عقدت اتفاقية مع نفسي على ألا أفكر إلا بلحظة تحقيق الهدف، وبما أننا في شهر فضيل ويقابله الشهر الميلادي الخامس (مايو) العزيز علي والذي ناقشت فيه رسالتي، قررت جعل الرقم خمسة أمامي، ولم أهتم بالفوز كما اهتميت بأن تُقرأ عبارتي تلك ويشعر الناس بالتفاؤل.
أنا وسيبويه
عشت مع جو الصورة حتى شعرت بالغفوة وإذ بي أرى سيبويه يشدني بقوة ويصرخ: لمَ نصبتِ ما حقه الرفع؟! فأجبته: أين؟!
قال بغضب: أعيدي قراءة عبارتك فاكتشفت الخطأ؛ حاولت أن أشرح له بأنها فكرة كورونية يجب أن أعمل شيئًا جديدًا، فكورونا شل الحركة ونشر الذعر، حتى بات اليأس رفيق الناس وللأسف نسوا رب كورونا
فازداد غضب سيبويه وشد على يدي بأن أغير ما أخطأت قائلاً: لا تتكورني عند اللغة، فقد طرقتِ باب اللغويين ألم تستفيدي منهم؟!
شعرت بالخجل من نفسي على ذلك واعتذرت له وأخبرته بأني سأعدلها، مع أني كنت أقصد أن يصبح الناس فاعلاً فيشرق النور على أيديهم أما الهمّ سيغرب مهما طال بقاؤه.
استيقظت مذعورة أعدّل ما كتبته، لكني نسيت ارتداء نظارتي، فخانتني لوحة المفاتيح بعد أن اتفقت مع النظارة لتجعلني أرى الفتحة ضمة، واكتشفت فيما بعد أن الخطأ ما زال كما هو خضت التجربة وأرسلت الصور دون أن أدقق جيدًا .
إعقلها وتوكل
في اليوم التالي قمت إلى عملي محتارة فقد كانت أصناف الطعام تتسابق أيها ستزورنا اليوم! ذكرت ذلك الصنف الذي تذوقناه عندما كنت مع أهلي وقت الغروب، فتذكرت الصورة وابتسمت، وبينما بدأت بالإعداد إذ بالصورة نفسها قد تم اختيارها ضمن العشر الصور المرشحة للتصويت، لم أصدق ما رأيت عندما بشرتني بذلك معلمتي الغالية، والتي قامت بنشر الإعلان منذ اللحظة التي علمت فيها بأمر الصورة.
غمرتني السعادة وشكرت مدير القناة لاختيار صورتي، فقال لي : تستاهلين..يا مبدعة!
رقم خمسة بحياتي
بدأ التصويت وما إن لاحظت عدد الأصوات قد وصل إلى خمسين صوتاً؛ حتى دمعت عيناي من الفرحة فالهدف يتحقق أمام عيني، تفاعل جميل، اختراق مذهل فمنهم من حمّل برنامج التيلجرام؛ ليصوّت لي، حشد مذهل لم أتوقعه، قلبي يخفق بشدة من الفرحة، لم أعد أتابع عدد المصوتين؛ بل سعدت عندما كانوا يقولون
ما أجمل الصورة والنص الذي كتبته.
مرت الساعة الأخيرة ببطء شديد، تملكني شعور جميل، لم تفارقني الابتسامة، تك، تك ... هاقد صارت الثانية عشرة انتهى التصويت، وأُعلن عن فوزي بالمركز الثاني، لم أهتم للمركز لكن لو تلاحظون بأن الجائزة فيها رقم خمسة كذلك! فالفوز الأجمل بالنسبة لي بأني عديت رقم خمسة فقد تجاوزت الأصوات الخمس مائة .
خاتمة
تعالت الهتافات وتوالت التبريكات وامتلأ قلبي وقلوب أحبابي بالسعادة، لم أكن أملك كلمات شكر تفي بحقهم وعلى رأسهم مؤسس القناة، سوى دعوات سألت الله أن تغشاهم في هذه الأيام المباركة بالسعادة الدائمة والرزق الوفير.
لكن سؤالي هل ستشرقون النور في حياتكم وتتفاءلون؟