الذكرى السادسة ليومي
خاطرة: الذكرى السادس |
لقد كان يومًا مميزًا في مسيرتي على الرغم من أنه يعد يومًا سعيدًا للعمّال فهو يوم راحتهم ماعداي؛ فقد تهيأت فيه من الصباح ليس للعمل بل لرسم حلم لطالما انتظرته بفارغ الصبر بعد مضي خمس سنوات مذ بدأته
فراق ووجع وعذاب نلته كأبناء وطني المعذبين .
يومي الموعود والحرب
فعندما التحقت به ركضت الحرب لتوقفني ، أصبت بالحزن وكأنها الكورونا قضت علينا منذ ذلك الحين ، توقفت الدراسة ، شلت الحركة ، تحولت لنازحة ، أغلقت الطرق والمطارات ، أصبنا بعزلة في حجر القرى التي كانت بعيدة عن مناطق القصف .
اعتدنا على ذلك الألم ، تدرج بالانقشاع ، بدأ يزول نوعًا ما ، و عادت الحياة لجزء من طبيعتها ، فانفتحت نافذة الأمل ، وعدنا للدراسة ، أكملنا الأعوام التي تضاعفت وفقدنا فيها العلم والعمل .
خاتمة
جاء اليوم الموعود لم أصدق نفسي! ها أنا أناقش رسالة الماجستير وأنال الدرجة بامتياز، تصفيقات حارة دموع الفرح انهالت، إنجاز جميل، شعور لا ينسى.
حتى وأنا الآن في الذكرى السادسة من ذلك اليوم
أشكر كل من ساعدني لنيله ، وأهدي لهم باقات من الورد والياسمين ، وأترحم على مشرفي الذي توفي و كنت آخر طالبة يشرف عليها .
٨ - رمضان -١٤٤١ه
١-مايو-٢٠٢٠م
01/05/2020