السلام عليك زائرنا الكريم، مدونتك مجالس الإخوة Majalis-Al-ikhwa يزيد بهاءها بمتابعتك لها، وبعد أن كنت معها بمقال عن "ميزان الآخرة" سيكون مجلسنا اليوم مع مقال عن "القرآن بشهر رمضان"، فمرحبا بك.
القرآن ورمضان |
رمضان شهر القرآن
رمضان شهر القرآن ، اختصه الله _عز وجل_ بنزول هذا الكتاب المبين ، فقال عز وجل : (شهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان) .وقال سبحانه وتعالى أيضا : (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ( (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) .
رمضان شهر القرآن ، اختصه الله _عز وجل_ بنزول هذا الكتاب المبين ، فقال عز وجل : (شهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان) .
وقال سبحانه وتعالى أيضا : (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ( (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) .
نبينا ورمضان مع القرآن
يقول شيخي الدكتور فريد الأنصاري رحمة الله عليه:
إنه رمضان ، الشهر الذي أنزل فيه القرآن ، ولهذا نجد سيدنا محمد ينقطع لخدمة القرآن برمضان ، وكان يفرح لرمضان وتزيد فرحته فيه تحديدا بالقرآن ، فبرمضان يلقاه سيدنا جبريل كل ليلة ويدارسه إياه ، فهي إذا سنة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلوات .
رمضان وتدارس القرآن
فالذي أراد أن يكون له منهاج السنة برمضان فعليه بمدارسة القرآن والإشتغال بتدبره .
صحيح أن التراويح مباركة وخيرة ، وتملئء بيوت الله بالبركات والأنوار ، وبها تحيى شعيرة من شعائر الله بقلوب عباده ، بصلاة الجماعة وتلاوة القرآن ، ولكن لابد أيضا من تدارس كتاب الله ، لأنه مطلب رباني فقد قال جل وعلا : (وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ، وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ) .
وقال رسوله الكريم :(وَمَا أجْتَمَعَ قَوْمٌ في بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَحَفَّتْهُمُ المَلاَئِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللَّه فِيمَنْ عِندَهُ)
وقال عز وجل :(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) . بالتدارس تكسر تلك الأقفال والقيود ، ويزول الصدأ والران على القلوب ، لتفتح على القرآن وبالتالي على كل الخيرات ، إذ بالقلوب تتنسم أنوار الرحمات ، ولهذا وجب الإجتماع لتدارسه ببيوتنا مع أسرنا سيرا إلى الله تعالى .
الإعلام برمضان لهو عن القرآن
فحذاري إخواني من الغفلة مع الإعلام برمضان ، فالناس مع الأسف يبتلعهم التلفزيون والأنترنت ، بليالي البركات الرمضانية ، مع أن الوقت المعطى محدد ، فكل ليلة ليس منها اثنتين ، فهن ثلاثون ليلة محددات ومحسوبات ، ولكل واحدة منهن حظها من البركات والخيرات .
فلا نجعل الهوى يسهل على الأعداء إستغفالنا ، وتضيع أعمارنا متابعين لإعلامهم ، متفرجين بضياع فرصنا مع الله ، فإن كان لها من خير فليحدد له وقت ، أما شرها وتفاهاتها فلنجتهد أن لا يكون لها وقت عندنا ، سواء برمضان أو خارج رمضان .
والأحاديث والآيات متواترة ، في كون تدارس القرآن من أعلى العبادات التي تصل قلب العبد بربه ، فلنتفرغ بشهرنا الكريم لله ، ولنشتغل بذكر الله ولا نكتفي بذكر الإعلام له .
خاتمة
فنحن مطالبين أن تشتغل ألسنتنا وأيادينا ومساعي أرجلنا وكل مافينا من حواس بالإقبال على الله ، وليس بصلواتنا فقط ، وحتى بتلك الجلسة التي تجمعنا بأهلنا ونحن نتدارس كلام الله لنا ، خاشعة قلوبنا راجين رحمته والفوز بجنته ، فكل جسمنا يشهد لنا حينها بذلك عند الله عز وجل ، لأنه مادام دماغنا تفتحت له الأنوار وأقبل على القرآن فكل الجوارح مقبلة حتما معه ، أما التلفزيون والأنترنت فيبتلعوننا تماما ولاتجد فينا شعرة حية وهذا ظاهر وبين ولا يمكن لأحد أن ينكره ، فبمجرد أن يشغل التلفاز أو أن يتوفر لنا تواصل بالأنترنت ، فكأن على رؤوس المجتمعين الطير ، إنه الخشوع التام!! ولكن خشوع كثير من الناس في ضلال للأسف .
☆☆☆☆☆☆☆
كتبت برمضان الكورونا
1441/2020
Written in Ramadan Corona