السلام عليك زائرنا الكريم، مدونتك مجالس الإخوة Majalis-Al-ikhwa يزيد بهاءها بمتابعتك لها، وبعد أن كنت معها بمقال عن مدينة "مراكش" المشهورة، سيكون مجلسنا اليوم مع أحد منتزهات اليمن الرائعة، وهو منتجع "السكون"، فمرحبا بك.
منتجع "السكون" باليمن |
منتجع "السكون" أعجوبة اليمن
منتجع "السكون" أو "الحديقة المعلقة" ، من عجائب اليمن الحديث ، هناك بمحافظة "تعز" بل بمدينة "التربة" التابعة للمحافظة .
وتحديدا على أطراف المنحدر الصخري المطل على واد "الحنان" بمديرية "الشمايتين" ، و على العديد من القرى والمرتفعات : "منيف" و"القريشة"و"الزريقة" و"قلعة المقاطرة"و"رأس هيجة العبد" .
هناك شيد واحد من أجمل المنتزهات باليمن وأكثرها إبداعا ، حتى أصبح يستهوي آلاف الزوار القادمين من محافظة تعز والمحافظات المجاورة لها ، ويعتبر متنفس لأبناء المنطقة خصوصا بالأعياد .
منتجع "السكون" حلم يمني جميل
حب الوطن و عظمة المكان، وشغف التحدي وسنوات الخبرة في مجال الهندسة، جميعها عوامل دفعت أحد رجال الأعمال ومهندس من أبناء المنطقة المغتربين لتشييد هذه الأعجوبة .
بدأ العمل بها ب 2007 ليتمه ب 2012 ، رغم أنه لم يكتمل بشكل كلي للظروف العصيبة التي تعيشها بلاده اليمن .
فكان هدفه بداية، بناء بناية على حافة الجبل، كمنتجع خاص به يستريح بأحضانه، ويخلد إليه للتفكر ويسترد ذاته من صخب هذه الحياة .
لكنه فيما بعد، لما تبين له إعجاب الناس بالمكان و إقبالهم عليه، كبرت الفكرة ونمت، لغير مخططه ويوسعه، ليصبح "منتجعا"، مجهزا بغرف للمبيت ودورات مياه ومصلى .
منتجع "السكون" تصميم مبدع
ويكمن سر الإبداع في "منتزه السكون"، بالتصميم الهندسي الجميل والمبهر، والتفاصيل الدقيقة التي تظهر جلية في أعمال البناء، وأعمال الزخرفة والنحث التي تزينه، وكذلك في جمال التنسيق في توزيع عناصر المكان ومرافقه .
كما أن عملية تطويع المنحدرات والكهوف ليس بالأمر الهين !! والربط بينها بممرات مخضرة، تظهر منتجع السكون" كما لو أنه حديقة معلقة، غاية بالروعة .
كما لا ننسى إطلالته الشاعرية الفسيحة، التي زادته جمالا على جمال ، والتي تجعل الناظر للأفق لا تعترضه حواجز .
إن منتجع السكون، جمع بين روعة المناظر الطبيعية الخلابة من حوله وتنوعها، وبين ملامح الإبداع بالنحت داخل الجبل وعلى الصخر، بإختلاط الحجر الأسود والعادي والرخام .
وتلك الممرات الضيقة التي بنيت على أطراف المنحدرات العالية بتنسيق ملتوي مبدع. وكل تلك الخضرة الملتفة مع المررات بالمنحدرات .
فالمكان غني بأنواع الزهور الخلابة تزينه، وأشجار الفاكهة المتنوعة، مماجعل المنتجع يبدو وكأنه حدائق معلقة .
إنه إصرار الإنسان اليمني على الإبداع فوق الصخر والحجر، فقد جمع بين تفاصيل الجبال الشاهقة وقدرة النحت بداخلها فأعطى أجواء خيالية حقا .
مما يجعل التجوال بالمكان، والإقتراب لتفاصيله المدهشة يمثل تجربة مثيرة فريدة من نوعها، ومن الصعب تجاوز تأثيرها الجميل على نفسية الزائر إلا بعد زمن .