" التوكل" من منازل الآيمان
|
منزلة "التوكل" من منازل الإيمان |
"التوكل" منزلة من منازل الايمان ، وهي إحدى منازل "إياك نعبد وإياك نستعين" التي قرر العلماء أنها الجامعة لكل الدين والتدين ، فما أن يقول العبد :( إياك نعبد وإياك نستعين) بهو بهذه الآية الكريمة جمع كل الإيمان وكل الإسلام .
فالتوكل على الله عز وجل إذا من منازل الإيمان ، من أرفع منازله وأعزها مطلبا ،
"التوكل" تفويض تام للرب
والتوكل إيمان قوي بالله عز وجل ، وهو قائم على تفويض كل شيء له وحده دون سواه ، وذلك بأن يعتقد الإنسان أن الله خلق كل شيء ، وهو سبحانه مادام قد خلق فقد ضمن رزق كل مخلوق .
ماخلق الله عز وجل شيئا عبثا ، ولا خلق شيئا وأهمله بل خلق الخلق وقام عليه ، فمن أسماءه عز وجل "الحي القيوم" أي القائم على حفظ رزق مخلوقاته وتدبير أمورها كلها فهو قيوم جل وعلا .
والمؤمن مطالب باعتقاد ذلك دهنا وتصورا ، واعتقاده وجدانا ، أي شعورا وإحساسا بأن الله وكيل عنه في جميع أمره فلا يخاف في ذلك أن يؤدى أو يضام وقد شعر بأن الوكالة كلها لله الواحد القهار .
وفي ذلك آيات عجيبة شاملة جامعة منها قوله تعالى :(خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل )فهو إذا الخالق لكل شيء ثم قائم عليه بالوكالة .
أي أنه سبحانه وتعالى قائم بأرزاق العباد ، وقائم بأمور كل شيء يتعلق بما يحدث مع اولاءك العباد ، فكل ماوقع أو يقع أو سيقع فهو بإذنه وأمره وبعلمه فهي وكالة شاملة .
والتوكل هنا له معنيين : معنى قائم بذات الله وهو يرزق الدواب ، ويرزق الإنسان ، ويرزق كل شيء والكل تحت سيطرته وهو قائم به ، وهذه حقيقة من حقائق العقيدة الإسلامية .
والمعنى الآخر للتوكل هو المعنى القائم بنفس الإنسان في كونه هل يؤمن بوكالة ربه عليه أو لا يؤمن ؟ وحتى إن كان يؤمن فإلى أي درجة يمكن تصنيف إيمانه ذاك وهذا يتظح معنا حين يمر الواحد منا بإمتحان أو تجربة في حياته قد تدفع به أن يتخلى عن معتقده من أجل شخص يتوهم أن بيده رزقه ويخشاه ، وهذا دليل أن درجة التوكل عنده ضعيفة ، وقد تكون متوسطة أو قوية أو قوية جدا ، وقد لا تتواجد البتة (وذلك في حالة الكافر) وأيضا لابد وأن نفهم أن بين كل درجة وأختها درجات ومراتب شتى .
"التوكل" علاج لهلع العبد
والإنسان خلق هلوعا ، فهو عموما مولع بالدنيا وبحطامها الفاني ، يثق بذلك الذي في يده قليل الثقة بما في يد ربه ، وأما ثقته بما في يده فلأنه محسوس ومرئي ، وأما الذي في يد ربه فغيب لا يستطيع الإطلاع عليه فهو غيب غير محسوس .
ولذلك نجد الإنسان الهلوع يحب الخير ويكره الشر فالخير عنده ماأفاده في دنياه ، والشر عنده ماضره في دنياه ، فهو إذا حيث يفقد الإيمان بالله يكون بهذه الصفة "هلوعا" وهلعه بذاك المعنى الذي ذكرنا يجعله تعيسا متوترا ، ضعيفا ، وموسوسا ، ومادواء الهلع إلا التوكل .
"التوكل" سعادة وطمأنينة للعبد
يقول شيخنا أن المؤمن المتوكل فرح بكل ماأعطاه الله يجد فيه لذة وراحة ، قليل يفرح به ، كثير يفرح به ، في جميع أحواله هو فرح بمالديه ورزقه إياه ربه عز وجل ، ويعلم أن لا خير له إلا فيما أعطي .
فإن رزق القليل فلا خير له في الكثير ولا خير له إلا في القليل ، ومن رزق الكثير قد يكون له فيه ابتلاء ، كما قد يكون له فيه خير ، إن كان كسبه من باب خير ونيته أن يصرفه في خير ، فليس له منه إلا كل خير (نعم المال الصالح للعبد الصالح) أما إذا لم تصفى نيته فهو إمتحان وابتلاء (ونبلوكم بالشر وبالخير) فهو حينها فتنة .
فالإنسان المتوكل يجد أمنا في جميع الأحوال ، في القليل وفي الكثير لا إشكال لديه لأنه أخده من باب التوكل ، حين اتجه بجهده طارقا باب ربه باحثا عن رزقه وجاءه من باب التوكل ، فكل مايرزق به يفرحه فينفعه ولا خوف لديه .
"التوكل" تسهيل لرزق العبد
ولذلك كان خير الرزق هو المتوكل فيه على الله ، وهو رزق الطير ، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لو أنكم توكلون على الله حق توكله ؛ لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصاً ، وتروح بطاناً)
وهذا الحديث أصل في التوكل على الله، ففيه يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الناس لو توكلوا على الله حق توكله وفوضوا الأمور إليه ، لرزقهم من حيث لم يحتسبوا ، وهيأ لهم الرزق بسبب بسيط يبذلونه ، وضرب لهم مثلاً بذلك من واقعهم الذي يشاهدونه ويرونه في واقع حياتهم ، بل وفي مخلوق ضعيف وهو الطير ، فهو يبذل السبب ، فيغدو خاوي البطن للبحث عن الرزق فيعطيه الله من خزائنه التي لا تنقضي ، فيعود إلى وكره أو عشه وبطنه ممتلئة ، فلو أن الناس توكلوا على الله واعتمدوا عليه ، وبذلوا الأسباب ، فسعوا في طلب الرزق لرزقهم كما رزق الطير التي هي مرتاحة في رزقها إلى كل خير
من هنا كان المؤمن حين يدخل باب الرزق متوسلا متسببا يكون له ذلك سببا لمعرفة الله ، وهذا ماكان المقصد وهو أهم ثمرة للتوكل كونه سيكون سببا من أسباب معرفة الرب .
لما تربطك علاقة توكل بربك ، معنى ذلك أن هناك تواصل وحوار بينك وبينه ، أنت تكلمه وهو يجيبك وتحس حينها أنك متفاهم ومتناغم معه
"التوكل" معرفة بالرب
وهذا تنتج عنه معرفة الرب ، ولله المثل الأعلى فلو أن أحدهم مهم وهو بجانبك وبقربك ، لم تكلمه ولم تعامله فمؤكد لن تعرفه إلا لو تواصلت معه وحينها ستستفيد منه لكن مجرد قولك (لا إله إلا الله وحده لاشريك له) دون التقرب للتعرف عليه عز وجل فلن تستفيذ من عطاءاته سبحانه وتعالى ، وهناك المسلم المؤمن الذي يشهد حقا الشهادتين ويسعى ليتعرف على ربه وكما جاء بالحديث : (تَعرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاء يَعْرِفْك في الشِّدَّةِ) ، فكيفما تعامله يعاملك. التوكل إذا من أبواب المعاملة مع الله ، وأهمها فتوكل أيها العبد وجرب فهو سيعطيك (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) وستجده عز وجل في كل مرة فهو القائل عز وجل :(أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) سبحانه فهو إذا عند ظن عبده به كما في الحديث القدسي على حسب نية العبد ودرجة إقباله على ربه يقبل عليه ربه فلو تردد العبد تردد الرب عز وجل ترددا يليق بجلاله وجهه وعظيم سلطانه وإن عزم العبد عزم الرب في الإقبال عليه عزما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه .
فكيفما تعاملت مع ربك عاملك به فتجد بذلك معرفة بالله ومعرفة بأوصافه الكاملة وأسماءه الحسنى النورانية وليس بعلمك عند حفظك لها بل بمعرفتها بعد ذلك بالمعاملة فتلمسها وتتذوقها فتجد بذلك طمأنينة كطمأنينة موسى حين قال لقومه والعدو وراءه والبحر أمامه : (إن معي ربي سيهديني) فهو قد بلغ درجة عالية في يقينه ومعرفته بعظمة ربه بعد أن كان متخوفا باول مراحل إيمانه .
خاتمة
ونختم مقالنا بآيات التوكل من القرآن الكريم والتي تبين أهميته للعبد السالك إلى ربه قال عز وجل بسم الله الرحمان الرحيم :
♦﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ * إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [آل عمران: 159، 160].
♦ ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ [آل عمران: 173، 174].
♦ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [المائدة: 11].
♦ ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2].
♦ ﴿ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾ [التوبة: 129].
♦ ﴿ وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ * فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [يونس: 84، 85].
♦ ﴿ ... قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [هود: 54 - 56].
♦ ﴿ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [هود: 123].
♦ ﴿ وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴾ [يوسف: 67].
♦ ﴿ كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ ﴾ [الرعد: 30].
♦ ﴿ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ * وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴾ [إبراهيم: 11، 12].
♦ ﴿ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ * الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [النحل: 41، 42].
♦ ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [النحل: 98، 99].
♦ ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 58].
♦ ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحيمِ ﴾ [الشعراء: 217].
♦ ﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴾ [النمل: 79].
♦ ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ * الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [العنكبوت: 58 - 60].
♦ ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾ [الأحزاب: 3].
♦ ﴿ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾ [الأحزاب: 48].
♦ ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴾ [الزمر: 36 - 38].
♦ ﴿ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 44، 45].
♦ ﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [الشورى: 10].
♦ ﴿ فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الشورى: 36].
♦ ﴿ إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [المجادلة: 10].
♦ ﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [الممتحنة: 4].
♦ ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التغابن: 13].
♦ ﴿ ... وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 3].
♦ ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الملك: 28، 29].
♦ ﴿ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا * رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ﴾ [المزمل: 8، 9].
وللإستماع هذا هو فيديو المحاضرة المفرغة فوق، وهو من ضمن سلسلة محاضرات ألقيت بالجامع الأعظم بمكناس وهي مادة مسجلة على شريط سمعي.