"رسالتي إليك" هي خاطرتنا اليوم، السلام عليك زائرنا الكريم مدونتك مجالس الإخوة Majalis-Al-ikhwa يزيد بهاءها بمتابعتك لها، وبعد أن كنت معها بخاطرة "الذكرى السادسة" سيكون مجلسنا اليوم مع خاطرة جديدة عسى أن تنال إعجابك فمرحبا بك مع خاطرة "رسالتي إليك"، للأستاذة : مروة صالح.
خاطرة : رسالتي إليك |
رسالتي موجهة إليك
إليك أنت أيتها ال.....لا أدري ما الوصف المناسب لكِ؟
أتعلمين أني لا أريد أن أحييك بأي تحية؟! لأنكِ لا تستحقين ذلك، فأنتِ عندما تطلين لا ترحمين، وأنا لن أرحمك بكلماتي .
رسالتي لك يابشعة
فأنتِ من الأسماء المؤنثة المؤلمة، تشبهين الكارثة والمصيبة، بل أنتِ لعنة شرسة عندما تطئين بقدميكِ مكانًا ما، تلوثينه بالدماء، وتنزعين منه القلوب بلا ضمير.
فكم من أمٍ باتت ترتقب فلذة كبدها لتحتضنه وتضمه لصدرها فترويه من حنانها، ولكنكِ خطفته منها، وحكمتِ على دمعتها بأن تظل دفاقة من الحزن طول حياتها .
وكم من عروس جهزت فستانها الأبيض وصبغت شفاهها بالحمرة على أمل أن يلقاها شريك حياتها مزينة بأجمل حلة، لكنكِ نزعتِ تلك الفرحة فصارت تلك العروس أرملة تعبث بها الذكريات .
رسالتي لك ياكاسحة
أنتِ لم تؤثري على الأنثى فقط! فأنتِ فلم تستنثي الرجل والصبي والكهل والفتاة والمرأة والعجوز
فكم من أب حلم برؤية أبنائه يعتلون عرش المجد وقمة النجاح، لكنكِ جعلت حلمه يتهافت منثورًا
وكم من طفل سطر مستقبله على لوحة زجاجية لونها بريشة ذهبية برّاقة، لكنكِ كسرت مستقبله، ودمرتِ حياته، وكم، وكم، ...ألم تكتفي بهذا العبث الذي تصنعينه؟
لكن وجودك أسوأ بكثير من أعذارك، حتى أنكِ لم تتركي لنفسكِ حسنة سوى أنك كشفتِ لنا قبح بعض الأقنعة التي لن نعرفها إلا بحضوركِ، أتعلمين أننا نكرهك للحد الذي نشمئز حتى من ذكر اسمك؟! نعم نكرهك ونمقتك ونتوق لليوم الذي تغادرينا فيه، أتدرين من يحبك ويرغب بدوامك؟ إنهم بائعو الأرواح وتجار المشاكل، وعملاء الموت، أعرف بأنكِ ستدافعين عن نفسك وتقولين أن لا ذنب لك وكل الذنب على محبيك ومفتعليك .
آاااه أيتها الكريهة...ليتكِ تسقطين الراء وتتركين الناس يتمتعون بالحب ويعمهم الأمن والأمان بغيابك؛ لذا أقول لكِ ارحلي أيتها الحرب الخبيثة عن أرضي وعن بلدان العالم، وأخبري أحبابكِ أن هناك أسماء مؤنثة بديلة عنكِ، فقبل أن يقرروك ويفرضوك علينا عليهم الوفاء بالعهود، وإبرام الوثائق، وتوقيع الهدنة حتى لا نخسر مزيدًا من الأرواح البريئة .
خاتمة
وأخبريهم أنهم كلما حاولوا قتلنا من خلالك سنزداد إصرارًا وحبًا للحياة ما دامت أرواحنا بيد باريها، فلتغربي عنا ولتأخذي أتباعك معكِ وليبحثوا لهم عن مكان خالٍ من الأمن وليلعبوا بكِ كما يشاؤون .