recent
أحدث المجالس

"رواء مكة" لحسن أوريد Rawa'ou Makka by Hassan Aourid

"رواء مكة"لكاتبه الدكتور حسن أوريد هو كتابنا اليوم، السلام عليك زائرنا الكريم مدونتك مجالس الإخوة Majalis-Al-ikhwa  يزيد بهاءها بمتابعتك لها، وبعد أن كنت معها بمقال عن"جمالية الدين"للدكتور فريد الأنصاري ستأخذك اليوم ألوانها للتعريف بكتاب "رواء مكة"للدكتور حسن أوريد، فمرحبا بك.    

<script>  var meta=document.createElement("meta");meta.setAttribute("content", "حسن أوريد,رواء مكة حسن أوريد pdf,رواء مكة حسن اوريد,رواء مكة حسن أوريد,رواء مكة pdf,رواية رواء مكة,كتاب رواء مكة,كتاب رواء مكة حسن أوريد,رواء مكة لحسن اوريد,تحميل رواية رواء مكة,رواء مكة للمؤلف حسن أوريد,رواء مكة أبو زيد,قصة رواء مكة,تحميل رواء مكة,كتاب رواء مكة pdf,ملخص كتاب رواء مكة,رواء مكة pdf تحميل,حسن اوريد,رواية رواء مكة pdf,رواية رواء مكة مسموعة,تحميل رواية رواء مكة pdf,الجدل حول رواية رواء ,توبة حسن أوريد,تحميل رواء مكة pdf"),meta.name="keywords",document.getElementsByTagName("head")[0].appendChild(meta);  </script>
رواء مكة /د.حسن أوريد

"رواء مكة "سيرة روائية

"رَواء مكة" هو كتابنا اليوم، سيرة روائية بأسلوب قصصي فريد، ولغة عربية راقية حسب الكثيرين، إلا أن هناك من إعتبرها أقل من عادية، نالت شهرتها من شهرة صاحبها، الديبلوماسي والمفكر الكبير الدكتور "حسن أوريد" .
رواية "رواء مكة" تحكي رحلة الكاتب سنة 2007 لأداء مناسك الحج وكيف أثرت فيه تلك الرحلة، وبالتالي في مسار حياته ككل، تساؤلات ومكاشفات قلبت إتجاهات أفكاره ومعتقداته رأسا على عقب .
ليعيد بعدها النظر في أغلب المفاهيم التي كان موقنا بها قبلا، وتكون له ولادة جديدة ربطته روحيا ووجدانيا بالإسلام .

د.حسن أوريد كاتب "رواء مكة"

وقد تعودنا بقسم "جماليات كتاب"، أن نكتفي بإعطاء نبذة مختصرة عن (مؤلف) الكتاب الذي سيكون موضوع مقالنا، بينما يكون كل تركيزنا الأكبر على (الكتاب).
لكننا مع كتابنا اليوم "رواء مكة" سنستفيض أيضا بتعريفنا بمؤلفه د."حسن أوريد"، وذلك لطبيعة موضوع كتابنا، الذي هو سيرة ذاتية تخص مسار حياته، مما يجعلنا مهتمين للتعرف على هذه الشخصية السياسية والفكرية البارزة .
كان أول ناطق باسم القصر الملكي في المغرب، تقاسم صف الدراسة مع الملك محمد السادس، كما أننا نجده بمناسبات كثيرة في قلب الجدل، وذلك بإنتاجاته الأدبية، والفكرية والتاريخية الغزيرة ، وبنقده الحاد لبنيات الدولة في المغرب.
إنه الدكتور حسن أوريد المثقف المستقل عن السلطة الزاهد فيها، نازلا الى الساحة العملية الفكرية العامة .
■من مواليد 1962 بالجنوب الشرقي المغربي، بقرية أمازيغية قرب الراشيدية .
نشأ في أحضان أسرة متواضعة، لكنه انفتحت له مبكرا آفاق واعدة، مع التفوق الدراسي والحظ الحسن .
حيث انتقل من فضائه القروي البسيط، إلى العاصمة الرباط للدراسة بالمعهد المولوي الذي يدرس فيه الأمراء. 
فقد جرت العادة أن يتم استقطاب تلاميذ متفوقين من مختلف أنحاء المملكة للإلتحاق بهذه المدرسة التي تفتح لطلابها آفاقا واعدة، وقد تم إختيار حسن أوريد للإلتحاق بالرباط سنة 1977 مشاركا للملك محمد السادس (ولي العهد آنذاك) مقاعد الدراسة .
■وقد تواصلت هذه الزمالة بعد التخرج من المعهد بشهادة الباكالوريا (الثانوية العامة)، بالإلتحاق بكلية الحقوق بجامعة محمد الخامس بالرباط، التي حصل فيها على شهادة الإجازة (البكالوريوس) في القانون العام، وتابع دراساته العليا إلى أن نال شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية وكان موضوعها "الخطاب الإحتجاجي للحركات الإسلامية والأمازيغية في المغرب" سنة 1999، وقد تقلد مناصب وتولى عدة مسؤوليات حيث :
■عين موظفا بوزارة الخارجية سنة 1987 .
■انتقل بعدها الى واشنطن وشغل مهمة المستشار السياسي للسفارة المغربية سنة 1995 .
■كانت العودة للتدريس في المدرسة الوطنية للإدارة و بكلية الحقوق بالرباط ما بين عامي 1995 و1999 .
■عين ناطقا رسميا باسم القصر الملكي منذ عام1999   الى 2005 .
■ عين واليا(محافظا)على جهة مكناس تافيلالت سنة 2005 .
■عاد إلى القصر الملكي بعدها بصفته مؤرخ للمملكة منذ 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2009 وإلى غاية ديسمبر/كانون الأول 2010 .
■يشتغل حسن أوريد حاليا أستاذا جامعيا للعلوم السياسية بالعاصمة الرباط، ويرأس مركزا للدراسات والأبحاث أسسه بنفسه، أسماه "مركز طارق بن زياد". إلى جانب توليه مهمة مستشار علمي بمجلة "زمان" المغربية المتخصصة في التاريخ، وينشر بها مقالات متخصصة وعمودا صحفيا شهريا بالنسختين العربية والفرنسية .

التعريف بكتاب"رواء مكة" 

الكتاب : رواء مكة .
عدد الصفحات : 223 .
المؤلف : الدكتور حسن أوريد .
دار النشر : المركز الثقافي العربي⁦ .
تاريخ الإصدار : 2017 .
رواء مكة ، سيرة روائية موثقة لرحلة حج الراوي الدكتور حسن أوريد ، وهي مقسمة لسبعة فصول :
■الفصل -3- : (همزات) فيه كانت تساؤلات الكاتب عن شعائر المناسك، وفيه كانت له صراعات نفسية مع أشخاص يتمثلون له يحاولون منعه مما هو متجه إليه بتذكيره بمكانته عندهم.
■الفصل -4- : (إشراقات) فيه كانت للكاتب رجوع لذكريات ماضيه الجميل بطفولته مع عائلته الغني بالقيم وتعاليم الإسلام، وكيف كان لأمه وجدته دور كبير في ذلك الغرس الذي أثره ظل عالقا بنفسه طوال سنوات التيه التي عاشها. 
■ الفصل -5- : (البشائر) ذكر فيه الكاتب أسماء لشخصيات عديدة مختلفة الأعمار والإتجاهات الفكرية وكيف أن قلوبها بالكلمة الطيبة أقبلت على الهدى .
■الفصل -6- : (التداعيات) كتب فيه أوريد عن تداعيات طلب الإعفاء من المنصب الذي تقدم به، وما كان لذلك التغيير من أثر كبير على حياته الأسرية والمادية وعلى الجانب النفسي . 
■الفصل -1- : (ومضات) وفيها كتب عن تولد فكرة أداء فريضة الحج في ذهنه، وكيف قطع على نفسه العهد بأدائها وهو يتأهب للدخول لغرفة العمليات إذا ما شفي من مرضه.
■الفصل -2- : (ذبذبات) كان فيه سرد ليوميات قبل وبعد وأثناء أداءه للمناسك، كما أشار لسلوكيات منافية لقيم الحج يقع فيها الحاج، كالإنشغال بالجانب الشكلي للعبادات وإغفال الجانب الروحي لها.
■الفصل -7- : (الحنين لمكة) كتب عن إشتياقه لمكة، المقام الفريد والبقعة الطاهرة، وكيف لايحن لها من كان يشهد عليها بقلبه أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله .

"رواء مكة" والمعجبين 

 قال أحد القراء شاكرا للكاتب : (رغم مستواي المتدني في لغة الضاد ، لكني أحببت الرواية وأسلوب الكاتب جدا ، خصوصا أن الأسلوب يجعلك تلمس الفكر المغربي الثري فكريا وروحيا ولغويا، فالكتاب يشمل ثلاث لغات ، شكرا حسن أوريد، سأقرأ كتبك الأخرى جلها أو كلها) .
وقال آخر : (رحلة روحانية جميلة مع حسن أوريد، بين الشك والوصول للإيمان الحق وأن الإسلام فلسفة حياة، أكثر ما أحببت في الكتاب لغته العربية الراقية جدا والإستشهادات الأدبية والأشعار الخالدة التي أغنت و زادت من قيمة الكتاب ).
وقال أحد القراء : (الكتاب جميل جدا وأكثر شىء أحببته هو حديث الكاتب مع نفسه أو صدي صوته بالإضافة إلى أسلوبه القوي والرصين وجزالة تعبيراته وألفاظه) .
ومن الأراء أيضا : (يالها من رحلة روحانية تناسب جو هذا الشهر الفضيل ..هي سيرة روائية يحكي فيها الكاتب عن تجربته الشخصية في الحج ، وكيف غيرت هذه الرحلة -التي لم يخطط لها - معتقداته من الشك و بداية الإلحاد إلى الإيمان المطلق و مصالحته مع الإسلام الصحيح .. ).
 وإحدى القارئات قالت : (أنا منبهرة جدا بأسلوب الأستاذ حسن أوريد ..من حيث اللغة العربية والفصاحة والأسلوب ، روايته هذه قد تكون بداية كي أقرأ المزيد من أعماله ، رواية فعلا أقل ما يقال عنها أنها مذهلة وأخاذة ، وأجمل ما فيها أنها حقيقية ..لدرجة أنها قد تغير في نفس القارئ الكثير.)
 ورأي آخر لأحد المعجبين : (كتاب سيرة ذاتية في قالب روائي للكاتب المغربي حسن أوريد يحكي فيه تجربته الشخصية ورحلته الي أداء مناسك الحج وكيف أثرت هذة الفريضة علي أفكاره ومعتقداته ، يرصد الكتاب التحولات الفكرية والروحية العميقة لهذا الرجل المثقف العلماني ورجل السلطة الذى لمع نجمه في الأفق وهو الذى عاش شرخ شبابه كله فى براثين الإلحاد تأتي تجربة الحج لتعود به الي نبع الإسلام بعد فراق طويل) ، وبينما أعجب البعض بحديث الكاتب مع نفسه ، نجد البعض الآخر لم يتقبله .

"رواء مكة" والمنتقدين 

   ■فيقول أحدهم منتقدا :(معظم (أحداث) الرواية تدور في داخل نفس الكاتب ، فهي تسمعنا الصدى أكثر من الصوت نفسه ، لذلك نجد أن الأحداث والمواقف التي أثرت في الكاتب هي مواقف أخلاقية بسيطةجدا وشديدة الإنتشار في المجتمعات الإسلامية ، وربما يمر بها معظمنا مر الكرام ، لكن صداها في نفس الكاتب هو ما جعلها تستحق أن تكتب وتوصف وتسجل للتاريخ...
وتنبغي الإشارة إلى أن من المغالطة العظيمة إعتبار هذه الرواية فتحا إسلاميا ، أو النظر إليها على أنها تقدم صورة صافية صحيحة للإسلام ، ذلك لأننا نلمس فيها خلطا شديدا لدى الكاتب بين الدين الإسلامي والمجتمع التقليدي الذي عايشه في طفولته ، حتى إنه لم يفتأ يرجع بنا إلى وصف مجتمعه التقليدي حتى في أواخر الصفحات ، في إشارة منه إلى أن عودته إلى الإسلام تجد جذورها في انتمائه الأصلي للقرية الساذجة ) .
■ويقول آخر مفسرا ظروف قراءته للرواية : (كان قرار قراءة (رواء مكة) قرارا فوريا جاء عقب نشر أحد الأصدقاء رابط تحميل مباشر للرواية، ولولا أني ضغطت على الرابط فوجدت الرواية جاهزة للقراءة في جهازي لما فكرت في قراءتها ولما بحثت عنها .
ولا سبب لذلك إلا كوني عندي نفورا شديدا من كل ما له علاقة بما يسمى (الترند) أو (البوز)، وأيضا لأني أعيش حياتي الأدبية على افتراض أنه لاوجود - حتى الآن - لروائي مغربي حقيقي جدير بأن ينسب إلى فن الرواية!
وهذه (رواء مكة) رواية جمعت بين (البوز) وبين (مغربية) كاتبها، فكانت بذلك محتوية على كافة عناصر التنفير التي من شأنها أن تبعدني عن قراءتها تماما، لكني قرأتها في نهاية الأمر على سبيل (الإطلالة السريعة) على الجديد الأدبي العربي عموما والمغربي خصوصا، مخالفا بذلك عادتي وما درجت عليه.
والحق أني قرأت الرواية كاملة قبل أن أستمع لحديث المقرئ الإدريسي عنها والذي كان سببا في شهرتها، وما من شك في أن المقرئ بالغ في وصفها مبالغة شديدة ، لكن ذلك لا يمنع من كونها رواية ذات أهمية كبيرة، وأهميتها نابعة من موقع كاتبها نفسه حسن أوريد، بوصفه شخصية سياسية مثيرة للجدل، ولأنه عاد من حيث لم يعد أحد تقريبا، فلذلك أمسى جديرا بكل ما يكتبه أن يلفت إليه الأنظار، وأن يستثير فضول الجميع علهم يجدون بين سطوره من الأسرار والخفايا ما يشبع فضولهم النهم للاطلاع على الخبايا والكواليس السياسية المضروب عليها ستار الكتمان .
ولأني لا علم لي - إطلاقا- بشأن من شؤون السياسة، ولا اهتمام لي بها، وليست لي معرفة مسبقة بالكاتب ولا قراءة لشيء من أعماله، فإن قراءتي لـها هي قراءة مبتورة تماما عن أي سياق مرتبط بها، ومراجعتي لها هي بالتالي مراجعة انطباعية عابرة لا أقل ولا أكثر .
 ■وقال أحدهم :(تذبذت أثناء قراءتي لـ (رواء مكة) بين الحماسة حينا والملل حينا آخر، وهي في الواقع ليست (رواية) بقدر ما هي أشلاء مبتورة مجمعة من الخواطر والسيرة الذاتية، أو ما يمكن أن نسميه بـ (المكاشفات)، وفيها يروي لنا حسن أوريد مراحل انتقاله من الإلحاد إلى الإسلام عبر رحلة سيق إليها إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج، وأستطيع أن أجمل انطباعاتي حولها في النقاط التالية: الرواية جميلة عموما، ومليئة بالإشارات الإيمانية العميقة والوصف الدقيق للتحولات النفسية، لكنها بالتأكيد دون ما وصفها به المقرئ الإدريسي، إذ يمكن أن نجد في بابها ما هو أفضل منها).
■وتناولها آخر بالنقذ قائلا :(أسلوب الرواية يتميز بالفصاحة وجزالة الألفاظ والاعتزاز الواضح باللغة العربية، ورغم أن كاتبها ذو أصلٍ أمازيغي إلا أنه أفصح بكثير من بعض العرب الخلص، ولقد تعمد الكاتب التأكيد على هذه الحقيقة باستعراض عضلاته اللغوية على طول الرواية، وإتيانه بالغريب من الألفاظ العربية الفصيحة غير المشهورة، ولأن تراكيب الرواية في مجملها عصرية وليست تراثية، فقد بدت تلك الألفاظ غريبة مقحمة على الأسلوب والسياق، كأنما وضعت في مواضعها خصيصا لجذب انتباه القارئ وحمله حملا على الاعتقاد بثراء البضاعة اللغوية للكاتب ).
■وقال آخر منتقدا :(لم يعجبني إطلاقا، ما فعله الكاتب في ختام روايته من الحديث على لسان بعض الصحابة الكرام، ووضع الأحاديث على لسان الأنبياء والصحابة شيء مرفوض تماما، فكيف إذا كان ذلك خدمة لأفكار الكاتب وآرائه السياسية؟ نعم لا يمكن أن يقبل بحال من الأحوال أن ينطق الكاتب صحابيا جليلا بتوجهاته الخاصة، ويزداد الأمر نكرا حين يكون ذلك بلغة عصرية لا تليق - مهما بلغت - بعصور الإسلام الأولى، ولقد ظللت مستمتعا بالرواية حتى جاءت تلك الفقرات في ختامها فنغصت علي قراءتها، خاصة وأني شممت فيها (رائحة سياسية) خبيثة كانت قد بدأت خافتة في الصفحات الأولى، ثم فاحت قوية نافذة في الصفحات الأخيرة ).
 الناقد يصر إذا على أن رواية (رواء مكة) هي رواية ذاتية تخفي حمولة سياسية ثورية، ومن الخطأ إعتبارها مرجعا إسلاميا أو أخذ ما فيها على أنه تعبير عن صورة الإسلام الحقيقية.
■ويضيف قائلا :(إنما هي أحداث ومواقف وخواطر تخص كاتبها وحده قد شاركنا إياها مشكورا، وبلغة عربية ثرية أنيقة يستفاد منها، رغم كل ما في السطور وما بين السطور من إشارات ومواضيع تطرح كثيرا من علامات الاستفهام، وعلامات التعجب) .
والملاحظ أن الضجة التي عرفها "رواء مكة" والفضول للإطلاع عليه، حصلت تحديدا بعد أن تكلم بشأنه أبو زيد المقرئ الإدريسي بإعجاب شديد، وهذا ماسنخصص له زائرنا مقال محايد لنفهمه بسلاسة وأريحية .

خاتمة 

وقد أقر الكاتب أنه بعد زيارته مكة لم تعد دواخله تلك التي يعرفها، بل صارت تشع أنوارا روحانية غاية بالروعة، يحسها القارئ في تعابيره واضحة .
■فمن على غلاف الكتاب: (وأتممت الحج...كانت الكعبة المشرفة لقاء ، لقاء مع ذاتي...كان طوافي بحثا ، ولما أن فرغت سعيت ، وبعد السعي ، انزويت جانباً أنظر إلى ما حولي وأتملى حياتي…قد كان لحجي ألا يكون إلا شعيرة وفجأة ، نعم ، كماء يتفجر من الأعماق تحول رواء انبجس من داخل نفسي…كنت أشرب من ماء زمزم من كوب من ورق مقوى وأنا أنظر إلى جموع الساعين يمشون في رفق ، ثم مايلبثون أن يهرولوا. هل لكلّ ما أرى من معنى؟ وفجأة وقفت ، وأنا أردد ، بلى...وهل الحياة إلا تلبية لنداء الله...له وحده لا شريك له) .
صحيح أن كتاب الدكتور "حسن أوريد"  يندرج ضمن أدب الرحلة ، ولكن ليس من مكان إلى مكان ، ولكن من وضع نفسي إلى وضع آخر مغاير تماما .
وختاما هذه إقتباسات من كتابنا اليوم "رواء مكة" ، آملين أن نكون قد نجحنا بإعطاء ولو تعريف بسيط عن المؤلف الذي كثرت وتضاربت حوله الأراء ، ومن الكتاب يقول الدكتور حسن أوريد: 
 ■هل قدرت يوما أني سأشد الرحال إلى الديار) المقدسة وقد نفرت عما كنت أراه رسيس تربية ومختلفات ثقافة.. هل هي مصالحة مع الإسلام ، أم هي قطيعة نهائية تأخذ شكل سفر للوقوف على وجه من وجوهه؟)
■(لست أملك وسيلة عما اعتمل فى أعماق نفسي وليس لدي أى وسيلة للتدليل العقلي لما وقع ، فلست أستطيع إلا أن أتحدث عن تجليات ما وقع ، أما ما وقع فهو نور يقذفه الله في قلب المؤمن أو هو طائر يحط على عرش نفس الإنسان) .
■(أشعر بسكينة تنزل على نفسي التعبة بعد أن هدها اضطراب الروح) .
■(لا ترحل عن هذا المكان إلى أن تتحول).
 ■(عدت إلى البيت ، بيتي الأول ، كل البيوت الأخرى لم تكن لي سكنا. عدت عودا جديدا ) .
■عجبا ، فيما كنت من ذي قبل لا أهتدي لأسرار القرآن ، كنت من المقمحين ، كم من مرة مررت على الكلمة ولم اهتدي لمعناها ، كما مررت على الحياة ولم أنفد للغاية منها ، هل تدري ياصاح ماالمقمح ؟ إنها الإبل التي لفت أفواهها حتى لا تتمكن من اللإرتواء) .
author-img
☆▪ᵖʰᶤˡᵒˢᵒᵖʰᶤᵃ▪☆

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent