recent
أحدث المجالس

الرجال من المريخ والنساء من الزهرةMen are from Mars, Women are from Venus

"الرجال من المريخ، والنساء من الزهرة" هو موضوع كتابنا اليوم، السلام عليك زائرنا الكريم مدونتك مجالس الإخوة Majalis-Al-ikhwa يزيد جمالها بمتابعتك لها وبعد أن كنت معها بمجلس مع كتاب"نظرية الفستق-٢" سيكون مجلسنا اليوم مع كتاب الأمريكي جون غراي الرجال من المريخ والنساء من الزهرة ، فمرحبا بك.


كتاب الرجال من المريخ، والنساء من الزهرة

كتاب "الرجال من المريخ، والنساء من الزهرة".
عدد الصفحات : 412.
Gon Grayالمؤلف : جون جراي.
اللغة الأصلية للكتاب : الإنجليزية.
ترجم هذا الكتاب نظرا لقيمته المعرفية إلى عدد كبير من اللغات، وبيعت منه ملايين النسخ. وقد قسمه الكاتب إلى 13 فصلا...
يُعتبر كتاب (الرجال من المريخ، والنساء من الزهرة ) دليلا إرشاديًّا لتقوية علاقات المودة بين الأزواج، إنه يُظهر كيف أن الرجال والنساء مختلفون في كافة تعاملاتهم الحياتية؛ فالرجال والنساء ليسوا فقط يتواصلون بطرق مختلفة، ولكنهم يفكرون ويشعرون ويستوعبون ويستجيبون بطرق مختلفة أيضا، إنهم تقريبا يبدون كما لو أنهم من كوكبين مختلفين، ويتكلمون لغتين مختلفتين، ومن هنا جاءت فكرة تسمية الكتاب بهذا الاسم والذي أشار فيه الكاتب إلى الرجال بـ (أهل المريخ ) والنساء بـ (أهل الزهرة ).

كاتب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة 

هذا مقتطف من ويكيبيديا :(الرجال من المريخ والنساء من الزهرة كتاب من تأليف الطبيب النفسي الأمريكي جون غراي صدر في مايو 1992 وفيه يتناول المشاكل التي قد تحدث بين الرجل والمرأة نتيجة الاختلافات بينهم. ترجم إلى عدد كبير من اللغات، وبيعت منه ملايين النسخ. يتكون الكتاب من 13 فصلا كتبت بأسلوب بسيط ومناسب لكافة أنواع القرا
جون جراي (بالإنجليزية: John Gray)‏ كاتب ومؤلف أمريكي، ولد في ولاية تكساس الأمريكية سنة 1951م، ويعيش في ولاية كاليفورنيا. ألف سنة 1992م كتابا اشتهر عالميا وطبع منه ملايين النسخ، هو كتاب "الرجال من المريخ، النساء من الزهرة" والذي يعتبر دليلا لفهم الجنس الآخر. تزوج السيدة بوني جراي وأنجب منها بناته الثلاثة: شانون، وجولي، ولورين.

 الغلبة للحياة اليومية

النوايا الحسنة لا تكفي، مع الوقت يبدأ سحر جمال العلاقة الزوجية في التقهقر، وتكون الغلبة للحياة اليومية، إننا نعتقد بسذاجة أننا مستثنون من المشكلات التي واجهها آباؤنا وأمهاتنا والمشكلات التي يواجهها غيرنا، ولا يوجد لدينا احتمال بأن الحب قد يموت، ولكن مع الوقت تكون الغلبة للحياة اليومية.
يتوقع الرجال من النساء أن يفكرن مثلهم، وأن تكون ردود أفعالهن مثلهم، والنساء يتوقعن المثل كذلك، ودون وعي صريح باختلافنا؛ فنحن لا نأخذ الوقت الكافي لنفهم ونحترم بعضنا البعض. ونصبح كثيري المطالب قاسين، ومستائين على الدوام، وغير قادرين على التحمل. وتحت هذا الوضع يموت الحب مهما كانت النوايا حسنة ومهما كان الحب عظيمًا في بدايته، وتتسلل المشكلات وتزداد عدم الثقة وينتج الجفاء والكبت.
إن الحل الوحيد لهذا الأمر هو فهم الاختلافات الخفية للجنس الآخر، وقتها سنكون قادرين على بذل وقبول الحب الذي في قلوبنا بنجاح أكبر، وسنكتشف حلولا إبداعية نستطيع بواسطتها الحصول على ما نريد، والأهم من ذلك؛ سنستطيع أن نتعلم كيف نحب الأشخاص الذين نهتم بهم ونساندهم بشكل أفضل.

الرجال لايستمعون: إنهم الخبراء

إن أكثر شكوى تعبر عنها النساء من الرجال مفادها أن الرجال لا يستمعون، فإما أن يتجاهلها الرجل كليًا عندما تتكلم، أو ينصت لها لثوان معدودة ثم يرتدي قبعة الخبير ويقدم لها حلا لمشكلتها من وجهة نظره ليجعلها تشعر بتحسن، ويفاجئ هو حينها كونها لا تقدر الأمر، وتظل هي تكرر أنه لا ينصت، فهو لا يشعر أن الإستماع اليها هو المشكل، هو يظن أنها تريد حلولًا بينما هي لا تريد سوى التعاطف.
وكذلك فإن أكثر شكوى يعبر عنها الرجال من النساء هي أن النساء يحاولن دائما تغييرهم؛ فعندما تحب امرأة رجلًا تشعر أنها مسئولة عن معاونته ليتطور وتحاول مساعدته لتحسين طريقة عمله للأشياء، ومهما قاوم الرجل فإن المرأة لا تكف عن ذلك؛ فهي تظن أنها تُنميه، بينما هو يعتبر ذلك نوعًا من التحكم، وأنَّه ينبغي عليها أن تتقبَّله على ما هو عليه.
إن الرجال عمليون، وهم مشغولون بالمدركات الحسية والأشياء بدلًا من الناس والمشاعر، فبينما تحلم النساء بالحب، يحلم الرجال بالسيارات الفارهة والآلات المتطورة والتكنولوجيا الأكثر قوة، وبالتالي فالرجال مشغولون بتحقيق الأهداف، والأهداف شيءٌ مهم بالنسبة للرجل لأنها وسيلته للبرهنة على مقدرته وعلى قوته، وفهم تلك الصفة المريخية يمكن أن يساعد النساء في فهم لماذا يقاوم الرجل بشدة محاولة تصحيح الأمور أو إخبارهم بما يجب أن يفعلوا؛ لأنهم حساسون جدًا تجاه هذا الأمر، ولكن إذا احتاج الرجل للمساعدة حقًا فهو سيتحدث إلى شخص ما للتوصل إلى حل لمشكلته، لذلك عندما تبوح المرأة بمشاكلها فهو يقوم بوضع قبعة الخبير وتقديم حلول لمشاكلها، ظنًا منه أنه يساعدها بهذه الطريقة، ولكن الأمر ليس كذلك، فهي تحتاج فقط أن تشعر أنها مُدعمَّة عاطفيًا.
ولحل تلك المشكلة الأساسية يجب على الرجل أن يبدأ بالتدرب على الإنصات عندما تتحدث المرأة، بنية احترام وتفهم ما تمر به، وقتها سترى كم هي ممتنة لك، وعلى المرأة كذلك التدرب على الإحجام عن بذل أي نصيحة أو نقد دون أن يُطلب منها ذلك، وذلك لن يجعل الرجل ممتنا فحسب، بل سيكون أكثر انتباهًا وتجاوبًا.

 الرجال بالكهوف والنساء يثرثرون

أعظم الفروق بين الرجال والنساء: يذهب الرجال لكهوفهم، وتتحدث النساء
أحد أعظم الفروق بين الرجال والنساء هي طريقة تعايشهم مع الضغوط، يصبح الرجال أكثر تركيزًا وانسحابا، بينما تصبح النساء مثقلات ومشوشات عاطفيًا، وفي هذه الأوقات تكون حاجات الرجال للشعور بتحسن مختلفة عن حاجات النساء؛ فهو يشعر بتحسن عن طريق حل المشكلات، بينما هي تشعر بتحسن عن طريق التحدث عن المشكلات. وعدم فهم وقبول هذه الاختلافات يخلق احتكاكات غير ضرورية في علاقاتنا.
إذا نظرنا أولا إلى المريخ، فإن الرجل عندما يتضايق لا يتكلم أبدًا عما يضايقه. فهو لن يُثقل كاهل فرد آخر من أهل المريخ بمشكلته إلا إذا كان يحتاج المساعدة، وبالتالي لا بد أن يصبح هادئًا ويبدأ في الدخول إلى كهفه الخاص ليفكر في مشكلته ويجد لها حلا، وعندما يجد حلًا لمشكلته يشعر بتحسن ويخرج عن كهفه، وإذا لم يكن قادرًا على الوصول إلى حل فإنه يقوم بشيءٍ لينسى مشكلاته مثل قراءة الأخبار أو ممارسة لعبة حتى يستطيع تدريجيا أن يسترخي. والمرأة عادةً حينما يكون الرجل في كهفه تشعر بأنه يتجاهلها؛ فهي تتوقع أن يفتح الرجال صدورهم ويتحدثون عن كل مشكلاتهم كما تفعل النساء، وتشعر بألم حينما يدخل إلى كهفه ويتجاهلها. ولحل هذه المشكلة يجب على المرأة أن تتفهم طريقة الرجل في التعايش مع الضغط، وكذلك يجب على الرجل أن يحاول الاستماع لها إذا رغبت في الحديث في هذا الوقت، ولا يأخذ كلامها عن شعورها بالتجاهل على محمل شخصي.
وإذا نظرنا بعد ذلك إلى أهل الزهرة في التعامل مع الضغوط سنجد أن المرأة عندما تتعرض للضغط فإنها تشعر غريزيا برغبة في الحديث عن مشاعرها وكل المشكلات التي يُحتمل أن تكون مرتبطة بمشاعرها، وعندما تبدأ بالحديث فإنها لا تراعي أولوية أي مشكلة حسب أهميتها. فعندما تكون متضايقة، تكون متضايقة من كل شيءٍ؛ فهي تكون غير مهتمة بالعثور على حلول لمشكلاتها بل تبحث عن الراحة بالتعبير عن نفسها وبأن تكون مفهومة، وبالحديث عشوائيا عن مشكلاتها، تصبح أقل انزعاجًا . وحينما تتحدث النساء عن المشكلات، فالرجل عادة يُبدي مقاومة؛ لأنه يفترض أنها تتحدث معه عن مشكلاتها لأنها تعتبره مسئولًا عنها، وكلما كثرت المشكلات زاد شعوره باللوم، هو لا يدرك أنها تتحدث فقط لكي تشعر بالتحسن، وأنها ستكون ممتنة له لو أنه أنصت فقط. ولحل هذه المشكلة يجب أن يتعلم الرجال الإنصات دون الشعور بأنهم ملومون أو مسئولون، وأن تحاول المرأة أن تذَّكر الرجل بأنها تريد التحدث عن مشكلاتها فقط، وأنه ليس ملزمًا بحل أي منها؛ فهذا يمكن أن يساعده على الإنصات والاسترخاء.

التقدير للرجال والتعزيز للنساء 

وهنا يوضح الكاتب كيف يتم تحفيز كلا الجنسين،  يتم تحفيز الرجل عندما يشعر أن شريكته بحاجة إليه، وعندما يشعر العكس وأنه لا اهمية له في سياق العلاقة الزوجية ، فإنه يصبح تدريجيًا سلبيًا وأقل نشاطًا ، ومع مرور الأيام ، لا يجد لديه الكثير ليقدمه لشريكه ، ومن ناحية أخرى ، عندما يشعر أنه مهم ومسب ثقة شريكته وهي مقدرة لجهوده سوف يصبح أكثر عطاء، فالرجال يُحفزون عندما يشعرون بأن هناك من يحتاج إليهم.
والزوجة تحفز للعطاء عندما تشعر بأنها معززة. وعندما لا تشعر بأنها معززة في إطار علاقة الزوجية، فإنها تصبح تدريجيًا منهكة من البذل الزائد. ومن ناحية أخرى عندما تشعر بأنها تلقى الرعاية والاحترام، فإنها ستكون مُشبعة داخليا ولديها المزيد من العطاء.

الرجال مثل الأحزمة المطاطية

الرجل مثل الحزام المطاطي، عندما ينسحب يستطيع الابتعاد بمقدار معين قبل أن يرتد مرة أخرى، ومصطلح (الحزام المطاطي ) هو تعبير مجازي لفهم دورة المحبة للرجل؛ فالرجال يبدءون بالشعور بحاجتهم إلى الاستقلال والحرية بعد أن يُشبعوا حاجتهم من الحب، وعندما يبدأ الرجل في الانسحاب المؤقت، تبدأ المرأة بالشعور بالذعر، إن ما لا تدركه النساء هو أنه عندما ينسحب الرجل ويُشبع حاجته إلى الاستقلال سيشعر فجأة بالرغبة في أن يكون ودودًا مرة أخرى. فالرجل تتناوب عواطفه آليًّا ما بين الحاجة للقرب والحاجة للإستقلال.
النقطة الأهم في هذا الفصل ليس أن تفهم المرأة طبيعة هذا الأمر في الرجل (وهذا مطلوب بلا شك ) ، ولكن الأهم هو أن يفهم الرجل دورة المحبة الذكورية تلك؛ لأن الرجال في هذا الأمر ينقسمون لقسمين: قسم تغلب عليه الحساسية والعاطفة ولا يعرف كيف ينسحب وأهمية الانسحاب في بعض الأحيان؛ لأنه يشعر بالإثم لتركه زوجته ويحاول أن يكون ودودًا ولو على نفسه، والقسم الآخر هو الرجل الصارم الذي لا توجد لديه مشكلة في الانسحاب، ولكنه لا يستطيع الرجوع والانفتاح لأنه ربما يخشى في أعماقه من أنه غير جدير بالحب، والأمر الأنسب للرجل هو الانسحاب قليلًا إن شعر بحاجته إلى دخول كهفه دون أن يشعر بالذنب، وعدم البقاء في الكهف طويلًا، وكذلك يجب على المرأة مراعاة ذلك دون أن تشعر بالنقص أو التجاهل أو أنها سبب ما يمر به الرجل.

النساء مثل الأمواج

المرأة مثل الموجة، كلما شعرت أنها محبوبة يزداد تقديرها لذاتها فترقى وتعلو وتهبط في حركة تموجية عندما تشعر بالرضا حقًا ستصل إلى الذروة، ولكن بعد ذلك يمكن أن يتبدل مزاجها وتضعف موجتها فتنزل حتى تصل إلى القاع، وبعد أن تصل إلى القاع يتغير مزاجها فجأة وتشعر مرة أخرى أنها راضية عن نفسها، وتبدأ موجتها آليا بالتحرك نحو الأعلى مرة أخرى. وعندما ترتفع موجة المرأة تشعر بأن لديها كمية وافرة من الحب لتبذلها، وحينما تنخفض تشعر بفراغها الداخلي وتحتاج إلى أن تغمر بالحب.
عندما يهتم الزوج بزوجته، تبدأ هي تشع بالحب والإشباع، ومعظم الأزواج يتوقعون أن يدوم ذلك البريق للأبد، ولكن هذا غير صحيح، فكما الرجل، المرأة لديها ايقاعاتها الخاصة؛ فالنساء يصعدن ويهبطن في قدرتهم على الحب والعطاء، والرجال يبتعدون ويقتربون كذلك.
ويفترض الزوج أن تغير مزاج زوجته المفاجئ يُبني على سلوكه؛ فحين تكون سعيدة يكون الفضل له، ولكن عندما تكون غير سعيدة يشعر أنه مسئول ويشعر بالإحباط لأنه لا يعرف كيف يحسن الأوضاع، والحل الأمثل في هذا الوضع هو الإنصات، الإنصات بكل عناية ودفء وتعاطف، إن آخر شيءٍ تحتاجه المرأة - وهي في طريقها إلى الأسفل - هو شخص يخبرها لماذا لا ينبغي أن تكون في الأسفل، كل ما تحتاجه هو شخص يكون معها وهي نازلة ليستمع إليها وهي تبوح بمشاعرها، ويتعاطف مع ما تمر به، حتى ولو لم يكن قادرًا على أن يفهم تمامًا لماذا تشعر المرأة بأنها مُثقلة، يجب أن يكون هناك، لتقديم الاهتمام، والانتباه، والدعم.

حاجات الرجال وحاجات النساء 

استكشاف حاجاتنا العاطفية المختلفة ضروري لكلا الطرفين، وإلا لِمَ ينتهي الرجال والنساء إلى عدم الرضا والإستياء؟
الرجال والنساء عادة غير واعين بأن لديهم حاجات عاطفة مختلفة، ونتيجة لذلك فإنهم لا يعرفون فطريا كيف يدعم بعضهم بعضًا؛ فالرجال عادة ما يُعطون في علاقاتهم ما يُريد الرجال، بينما النساء يُعطين ما تريد النساء، ونتيجة لذلك ينتهي كلاهما إلى عدم الرضا والاستياء.
إن معظم حاجات الزوجين المعقدة يمكن تلخيصها في حاجتهما إلى الحب، ولكنهما مختلفان في شرح كيف يعبر عن هذا الحب، ولدي كل من الرجال والنساء ست حاجات مهمة بقدر متساو تقريبا؛ فالرجال يحتاجون إلى: الثقة، التقبل، التقدير، الإعجاب، الإستحسان، والتشجيع. وتحتاج النساء إلى: الرعاية، التفهم، الإحترام، الإخلاص، التصديق، والتطمين.
وطبعا كل من الرجل والمرأة يحتاج الى كل تلك الأصناف الإثنا عشر، ولكن أهمية هذه الإحتياجات وأولويتها تختلف ما بين الرجال والنساء، فتضيع الصورة الجميلة للعلاقة بين الزوجين حينما يعطي كل طرف ما يريده هو لا ما يحتاجه الطرف الآخر، فنجد مثلا المرأة تحاول أحيانا منح زوجها الكثير من الرعاية والتفهم لأن هذا ما تحتاج إليه، وهي تظن أنها بذلك تقدم الدعم للرجل، بينما يبدو هذا الأمر للرجل كما أنها لا تثق به؛ فحاجته الأولية أن يُوثق به لا أن ترعاه، وعندما لا يستجيب بطريقة إيجابية فهي لا تستطيع أن تفهم لماذا لا يقدر كل هذا الدعم؟! ونفس الوضع في حالة الرجل أيضا حيث يعطي مما يحتاجه هو لا ماتحتاج إليه الزوجة، ثم لا يفهم كذلك لماذا لا تُقدر هذا النوع من الدعم، وبالتالي يقعان في دائرة الضياع حيث لايسعد بعضهم البعض، وحل هذا الأمر بالتأكيد هو الإلمام التام باحتياجات الآخر، ومعرفة المتطلبات التي يحتاجها.

الجدال واستراتجياته الأربع 

كيف نتفادى المجادلات؟ يقول جون غراي أن هناك قاعدة أساسية: "لا تجادل أبدًا" إن أحد أكثر التحديات صعوبة في علاقات الزواج لدينا هو التعامل مع الاختلافات والخلافات، في الغالب حين يختلف الأزواج يمكن أن تتحول مناقشاتهم إلى مجادلات، ثم من دون سابق إنذار إلى معارك. وفيتوقف التواصل الودي فجأة بينهما ويجرح بعضهم بعضًا بأي تواصل بينهما بشكل آلي، فتكثر إتهاماتهم لبعض، واللوم والشكوى.
يقول جون جرايد أن أغلب الناس عند الجدال ينتهجون أربع استراتيجيات رئيسية خاطئة، وبالتالي الأنسب للتعامل مع الجدال بسلام هو تجنب هذه الإستراتيجيات الأربع، وهي كالتالي:
■القتال:والمقصود بالقتال هو إتخاذ موقف هجومي، وهذه الإستراتيجية يعتمدها أهل المريخ (الرجال )؛ فهم يبدءون بإلقاء اللوم وإصدار احكام سلبية على الزوجة وانتقادها وجعلها تبدو مخطأة، وعندما تتراجع هي يعتبرون أنفسهم منتصرين ولكن الواقع أنهم الخاسرون، كونهم بصدد قتل روح العلاقة الزوجية.
■الهروب: يأتي هذا الموقف أيضًا من أهل المريخ (الرجال)، فلتفادي المواجهة ربما يعتزل أهل المريخ في كهوفهم ولا يعودون أبدا، وهذا مثل الحرب الباردة؛ فهم لا يتكلمون وبالتالي لا شيء ينحل، وهناك ربح قصير الأجل وهو الشعور بالسلام (مؤقتا )، ولكن إذا لم يتم تناول الأمور ولم يتم الاستماع إلى المشاعر فإن الاستياء سيتعاظم، وعلى المدى الطويل سيفقدون الصلة بالمشاعر العاطفية الودية التي تجذبهم إلى بعض، ويميلون في العادة إلى زيادة جرعات العمل أو الأكل أو أشكال الإدمان الأخرى كطريقة لتخدير المشاعر المؤلمة التي لم يتم حلها.
■التظاهر: ويأتي هذا الموقف على الأغلب من أهل الزهرة النساء، وتفاديا منها للألم عند المواجهة فإن المرأة تظهر أن الأمر بسيط ولا مشكلة، لكنها مع الوقت تصبح مستاءة متدمرة؛ كونها دائما تعطي ولا تحصل بالمقابل على ما يحتجن إليه، وهذا الاستياء يؤدي إلى لجم التعبير الطبيعي عن الحب.
■التطويق:يأتي هذا الموقف من اهل الزهرة أيضًا؛ فأحيانا تطوق المرأة نفسها بالإستسلام بدلا من الجدال، وتتقبل اللوم وتتحمَّل مسئولية أي شيء يزعج الزوج. لخلق ما يظهر أن العلاقة الزوجية ودية وناجحة، ولكنها تنتهي إلى فقد ذواتها وكيانها.
كقاعدة أساسية: لا تجادل أبدًا، بدلًا من ذلك ناقش الحجج المؤيدة والحجج المناقضة لأمر ما، تفاوض حول ما تريد ولكن لا تجادل، بعض الأزواج يتجادلون طوال الوقت ويموت حبهم تدريجيًا، والبعض الآخر يكبتون مشاعرهم الصادقة من أجل تفادي الصراع والجدال كي لا يموت الحب، ولكن للأسف نتيجة لكبت مشاعرهم الحقيقية يفقدون الصلة بمشاعرهم الودية كذلك، النوع الأول يشن حربًا، والآخر يشن حربًا باردة، وكلاهما خطأ؛ فالأفضل للزوجين أن يُحدثا توازنًا بين هذين الطرفين؛ فإذا تذكرنا أننا من كواكب مختلفة وتمكنَّا من تطوير مهارات اتصال جيدة، يكون من الممكن تلافي المجادلات دون كبت المشاعر السلبية والأفكار والرغبات المتصارعة.

العطاء والتقدير بين الرجال والنساء

يظن الرجل أنه يحرز نقاطًا كبيرة مع المرأة حينما يقدم لها شيئًا عظيمًا، مثل أخذها في إجازة، ويفترض أنه يحرز نقاطًا أقل عندما يقوم بفعل شيءٍ قليل مثل شراء وردة مثلا، وعلى هذا الأساس يقوم بتدوين النتائج، ولكن عندما تُدون المرأة تكون النتيجة مختلفة؛ فمهما يكن كبر أو صغر حجم الهدية فهي تساوي نقطة واحدة، كل هدية لها نفس القيمة، حجمها لا يهم، لكن الرجل يظن أنه يسجل نقطة واحدة لكل هدية صغيرة، وثلاثين نقطة لكلِّ هدية كبيرة.
وكما يجب على الرجال الاستمرار في عمل الأشياء الصغيرة للمرأة، كذلك يجب عليها هي الأخرى أن تكون يقظة لتُقدر الأشياء الصغيرة التي يقوم بها من أجلها، بابتسامة وشكر تستطيع المرأة أن تجعل الرجل يشعر أنه سجل نقطة، وهذا التقدير يجعله يستمر في العطاء؛ لأنه يرى أنه قادر على أن يحدث تغييرًا، والرجال يتوقفون عن العطاء عندما يشعرون بأنهم عرضة للإستخفاف، والمرأة تحتاج إلى أن تجعله يعرف بأن ما يقوم به مُقدر حق قدره.

كيفية طلب الدعم والحصول عليه

كيف تطلب الدعم؟ وكيف تحصل عليه؟ وهذا القسم مخصص للنساء على وجه التحديد ؛ ذلك أن المرأة تعتقد أنه ليس عليها طلب الدعم ؛ نظرًا لأنها تستشعر تلقائيًا احتياجات الآخرين وتعطي كل ما تستطيع دون أن يطلب منها، فهي تتوقع خطأ أن يكون الرجل كذلك.
شعار النساء في كوكب الزهرة هو (الحب هو ألا يكون عليك أن تطلب أبدا )، ولأن هذه هي نقطتها المرجعية، فهي تفترض أنه إذا كان شريكها يحبها فسوف يقوم بتقديم كل الدعم بدون أن تطلب، والرجل على العكس، إذا لم تطلب منه المرأة الدعم يشعر أنه يقدم ما يكفي، ولحل هذا الأمر يجب على المرأة أن تتعلم طلب الدعم عن طريق خطوتين أساسيتن:
أولًا: يجب أن تتدرب المرأة على الطلب بأسلوب صحيح للأشياء التي تريدها، وأيضا أن لا تغفل شكر مايقدم لها رغم قلته، والهدف من هذه الخطوة هو كسر حاجز الرفض عند بعض الرجال والذي نشأ لديهم بسبب التعود على أن يطلب منه دائما طلبات كبيرة؛ لذلك حينما تطلب منه المرأة أشياء اعتيادية يقوم بها بالفعل، مثل حمل الكراتين أو إصلاح شيءٍ بسيط، وقتها يجب أن تشكره، بذلك سيرغب في الاستجابة للطلبات إيجابيا حين يستطيع، وبعد ذلك سيبدأ آليا بتقديم دعمه.
ثانيًا: التدرب على طلب المزيد حتى ولو كنتِ تعلمين أنه سيرفض، ولكن قبل هذه الخطوة يجب أن تتأكد المرأة أن يشعر الرجل بالتقدير لما يقوم بتقديمه، والغرض من هذه الخطوة هو أن تجعليه يدرك أن بإمكانه أن يقول لا وأن يتلقى حبك في نفس الوقت، فعندما يشعر بأنه حر في أن يقول نعم أو لا سيكون أكثر استعدادًا للعطاء.

خاتمة

وختاما من المفترض أن نكون مختلفين؛ أجل، شيئ طبيعي أن الرجال والنساء مختلفين، وعندما تكون في المرة القادمة محبطا من الطرف الآخر فتذكر أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، حتى ولو لم تتذكر شيئًا آخر مما سبق.
لأن تذكرك أنه من المفترض أن نكون مختلفين سيساعدك على أن تكون أكثر عطاءا، وبتحريرك التدريجي لأحكامك السلبية ولومك وبطلبك لما تريد بإلحاح، ستكون قادرًا على بناء علاقات المودة التي تريدها، وتحتاج إليها، وتستحقها .


author-img
☆▪ᵖʰᶤˡᵒˢᵒᵖʰᶤᵃ▪☆

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent