recent
أحدث المجالس

الإستعداد لرمضان شهرنا الفضيل Preparations for Ramadan

 الإستعداد لشهر رمضان هو موضوعنا اليوم ، السلام عليك زائرنا مجالس الإخوة Majalis-Al-ikhwa يزيد جمالها بمتابعتك لها وبعد أن كنت معها بالجزء الأخير"لمنزلة الزهد" سيكون مجلسنا هذا للتذكير بما يجب الإستعداد به لإستقبال شهر البركات والرحمات شهر رمضان الكريم فمرحبا بك زائرنا الوفي.

الإستعداد لرمضان شهرنا الفضيل Preparations for Ramadan
الإستعداد السليم لرمضان

الإستعداد لرمضان شهر الصيام

 الإستعداد لرمضان وكيف يكون الإستعداد لهذا الشهر الكريم ؟ وهل حقا نعرف كيف نستعد لرمضان أم أننا أمة ضحكت من جهلها الأمم! بل قد نجد من يتساءل هل يستحق منا شهر رمضان كل هذا الهوس بالإستعدادات؟ 
نعم وبلا أي شك ، يستحق ويستحق ويستحق ، فهو الشهر العظيم الذي أنزل فيه القرآن والآيات والأحاديث النبوية الشريفة تبين عظمته وبركاته والرحمات المتنزلة بأيامه وبلياليه وجميعنا يتمنى أن يوفق لنيلها ، والتي لا تتطلب منا إلا الصبر ومجاهدة النفس وعدم الإستسلام لضعفها.
فهي مجرد 30 يوم يخرج بعدها المجدون الصابرون الخاشعة قلوبهم وهم من العتقاء المغفور لهم ، بينما يخرج منها المتكاسل المتهاون في حق نفسه ولم يكن له من صيامه إلا الجوع والعطش.

رمضان بالقرآن والسنة 

فهو الشهر الذي شهدت وأقرت فضائله الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة ، قال الله عز وجل في سورة البقرة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)). 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله عزوجل: كل عمل بن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح،وإذا لقي ربه فرح بصومه)
وقال : (من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه) ، وقال : (إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين)
وقال : (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) ، وقال : (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه) ، وقال : (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال، كان كصيام الدهر)
وقال : (فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره، تكّفرها الصلاة، والصوم، والصدقة، والأمر والنهي)
وقال:(الصيام جُنّة من النار، كجنّة أحدكم من القتل) ، وقال: (الصيام جنّة وحصن حصين من النار)

أهمية الصوم وتأثيره على الفرد

والصوم عبادة لها أثر كبير في حياة الأفراد والمجتمعات. وهو يعود المرء على الصبر على المصاعب ، ويربط العبد بربه وخالقه.
رمضان شهر المغفرة والعتق من النار، وفي الصوم خضوعٌ وطاعةٌ وحرمانٌ من ملذات الحياة وشهواتها طيلة النهار إيمانًا واحتسابًا لله ، كما أنه يرقق المشاعر والأحاسيس ، فهو انتصارٌ على النفس والهوى والشيطان، ورمضان هو شهر المغفرة والعتق من النار، ويكفيه فضلًا أن الله اقر فضله في قرآنه الكريم، ليظل يُتلى على مر الأيام و الأعوام إلى أن يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها؛ فهو الشهر الوحيد الذي ذُكر باسمه في القرآن الكريم
يقول شيخي بارك الله بعمره ، سبحان الله أصبح الإستعداد لرمضان ظاهرة عندنا ، ربما قد يتصور الأجنبي عنا من هذه الظاهرة أن شهر رمضان هو شهر الأكل ، فما أن يبدأ دخول رمضان حتى يبدأ الناس بجمع أطعمة ماكانوا يجمعونها في غير رمضان ويشترون وكأنهم في إستعداد لشهر الأكل.
ليس هناك مانع على الإنسان بتهيئ الطعام والإقبال عليه لكن ليس هذا هو رمضان !!! قال عز وجل:(كولوا واشربوا ولا تسرفوا).

الإستعداد الصحيح لرمضان

فالتهيأ لرمضان هو بالتهيأ لما في هذا الشهر من خصائص ، بما فيه من بركات وخيرات ، فيهيأ العبد المسلم نفسه للأعمال التي تناسب هذا الشهر الفضيل وتليق بمقامه الكريم.
وهذا إنما يكون بتهيئة العبد نفسه للعمل الصالح من قراءة وتدبر القرآن ، والإكثار من الذكر حبا في الله عز وجل ، وبالدعاء الخالص والصلوات على وقتها والنوافل والتراويح والقيام وغير ذلك من أي أنواع القربات ومن أعظم ذلك الدعاء.

كثرة الدعاء والصيام 

للدعاء خصوصية عظيمة برمضان ، فآيات الصيام بسورة البقرة سبقتها آيات ذكر فيها الدعاء قال عز وجل بعد ايات الصيام بسورة البقرة (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)سورة البقرة Al-Baqara
مما جعل العلماء يقرون أن رمضان له خصوصية عظيمة مع الدعاء فيهيئ العبد نفسه لكثرة الدعاء برمضان وكثرة الذكر وعمارة وقته بما يزيد من حسناته.
وكذلك فليعمل العبد على حفظ صيامه لأن الصيام يحتاج لحفظ من كل أمر يخل به وقد قال ص تنبيها عل هذا المعنى :(مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به، فليسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ.)
فمِن حِكَمِ الصَّومِ ومَقاصِده العُظمَى تَحقيقُ التَّقوَى، وكَسْرُ الشَّهوةِ، وتَطويعُ النَّفسِ، وليس مَقصودًا منه أنْ يَمتنِعَ المسلِمُ عنِ الطَّعامِ والشَّرابِ فَقطْ، بلِ المقصودُ تَهذيبُ النُّفوسِ وتَربيتُها وإصلاحُها وصدق رسولنا الكريم في قوله :(رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش وقائل: ليس له من قيامه إلا التعب والنصب).

ظرورة حفظ الصيام 

ولهذا حفظ الصيام من أهم مايجب الإهتمام به والتركيز عليه وذلك بحفظه من الآثام وعن اللغو وعن قول الزور وعن الغيبة والنميمة وكل ماقد يضيع الأجر على صاحبه ومن حفظه أن يعمره كما قلنا بجميل العمل وقد جاء في الحديث في أمور عديدة سئل عنها النبي ص منها الصيام حيث قيل له:( أي الصائمين أعظم أجرا) قال ص: (أكثرهم لله ذكرا).
وهذا الحديث أخذ منه الإمام إبن القيم قاعدة في كتابه "الوابل الصيب" أن أعظم الناس أجرا في كل عبادة أكثرهم ذكرا لله فيها.
فأعظم الناس أجرا في حجهم أكثرهم ذكرا لله فيه.
وأعظم الناس أجرا في صلاتهم أكثرهم ذكرا لله فيها.
وأعظم الناس أجرا في صيامهم أكثرهم ذكرا لله فيه ، فهل يستوي صيام شخص قرأ في اليوم من رمضان أجزاء من القرآن وأخر قضى يوم صومه نائما ؟ وإن كانا الإثنين صاما وأديا الفرض ، لكن الأجر على حسب كثرة الذكر لله سبحانه وتعالى .
وهذا فيديو من اليوتيوب للشيخ سعيد عتيق عن الاستعداد لرمضان في سبع دقائق زائرنا 


author-img
☆▪ᵖʰᶤˡᵒˢᵒᵖʰᶤᵃ▪☆

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent