recent
أحدث المجالس

"نظرية الفستق-1" لفهد عامر الأحمدي Pistachio Theory-1 By Fahad al-ahmadi

"نظرية الفستق" لفهد عامر الأحمدي هو كتابنا اليوم، السلام عليك زائرنا الكريم مدونتكمجالس الإخوة Majalis-Al-ikhwa يزيد بهاءها بمتابعتك لها، وبعد أن كنت معها بمجلس مع كتاب "رواء مكة" للدكتور حسن أوريد، سيكون مجلسنا اليوم مع كتاب "نظرية الفستق" لكاتبه فهد عامر الأحمدي، فمرحبا بك.

 كاتب "نظرية الفستق" 

script> var meta=document.createElement("meta");meta.setAttribute("content", "نظرية الفستق,كتاب نظرية الفستق,ملخص كتاب نظرية الفستق,نظرية الفستق 2,نظرية الفستق ملخص,تحميل كتاب نظرية الفستق,تلخيص كتاب نظرية الفستق,نظرية الفستق كتاب مسموع,كتاب نظرية الفستق pdf,نظريه الفستق,ملخص نظرية الفستق,الكتاب نظرية الفستق,شرح كتاب نظرية الفستق,مراجعة كتاب نظرية الفستق,نظرية,تحميل الكتاب نظرية الفستق,نظرية الفستق اخضر,نظرية الفستق الجزء,نظرية الفستق تلخيص,نظرية الفستق مراجعة,الفستق,مختصر كتاب نظرية الفستق,نظرية الفستق الجزء الأول"),meta.name="keywords",document.getElementsByTagName("head")[0].appendChild(meta); </script>
نظرية الفستق /فهد عامر الأحمدي 

نظرية الفستق لفهد عامر الأحمدي (مواليد 7 أبريل 1966، المدينة المنورة)، ونقلا عن ويكيبيديا، الأحمدي كاتب ورحالة وناشط إعلامي ومؤلف سعودي، ظهرت مقالاته بشكل يومي في الصفحات الأخيرة من صحيفة المدينة(1991-2000)، وصحيفة الرياض (2000-2019)، وصحيفة الإقتصادية (2020).
يعد صاحب رقم قياسي من حيث نشر المقالات بلا انقطاع(منذ 1991) ومن حيث عدد المنشور منها (9520 مقالا حتى مارس 2019).
كما يعد الكاتب الأغلى أجرًا في تاريخ الصحافة السعودية حيث وصل راتبه إلى 56 ألف ريال قبل استقالته من صحيفة الرياض في مطلع 2020. ويعد أيضًا من أبرز المضيفين للمحتوى العربي حيث توازي مقالاته 50 رسالة دكتوراة من حيث الحجم

كتاب "نظرية الفستق" 

كتاب نظرية الفستق يتناول العديد من الموضوعات التي تعالج السلوك الإنساني وكيفية الحكم على الأمور والأشخاص وكذلك طرق التفكير البشري وعملية تطورها ويقدم عدة نصائح مهمة تساعد الإنسان على فهم ذاته.
تشرح نظرية الفستق ببساطة كيف أن حظوظنا في الحياة تزيد بفضل تغييرات بسيطة كما بمكن لحياتنا أن تنتهي خلال ثواني قليلة بسبب اخطاء صغيرة أو حماقات مفاجئة.
يقول الأحمدي في كتابه نظرية الفستق ، كل انسان حولنا هو مزيج نفسي ووراثي وثقافي لايتكرر فأنا وأنت وغيرنا كلنا نتاج لظروف تتغير وتتبدل بمرور العمر وتنوع الوسط والخبرات.
نحن نشبه الحقائب بأرقام سرية لانعرف أحيانا كثيرة كيف نفتحها ولا كيف نرى محتوياتها غير أن المشكلة لا تكمن في تنوع شخصيات البشر بل في فشل كل إنسان في اكتشاف نقط تفرده وتميزه، وأسباب اختلافه عن الآخرين.

ملخص كتاب نظرية الفستق

في هذا الملخص الموجز سنتناول أبرز الأفكار والنظريات التي تطرق اليها فهد عامر الأحمدي في كتابه نظرية الفستق منها:

إلغاء السلبيات ومحوها

يقول الأحمدي لابد وأن نكون إيجابين بإلغاء السلبيات لا بالسعي لإضافة الإيجابيات، وهنا عقد الأحمدي مقارنة بين حياة الإنسان والطائرة، وذكر أنه حين يسافر الإنسان إلى أي بلد ينطلق حسب خطة عمل مسبقة وجدول دقيق يحدد موعد الإقلاع، ومن أي مطار أو مدرج، وكذلك موعد الهبوط، وذلك لأن عالم الطيران يسير وفق جدول دقيق وخطة متفق عليها.
وفي المقابل تخيل صعود قائد إحدي الطائرات دون معرفة وجهتها!! وهو يتصل ببرج المراقبة يفاجئ بعدم وجود رحلة مجدولة للطائرة فالعمل حينها!!؟
هل سيقلع بها؟ وإذا أقلع هل سيظل محلقا في السماء بدون وجهة محددة؟ واذا رغب في العودة إلى المطار الذي اقلع منه، هل سيحصل على إذن بالهبوط؟!
الإنسان مثل الطائرة، إن امتلك خطة سابقة لحياته، نجح إلى حد كبير في الوصول إلى وجهته وإن لم يمتلك رؤية واضحة لأهدافه فسيبقى في موضعه على الأرض بلا حراك، وحتى إن أقلع فسيهدر طاقة كبيرة ووقتا هائلا ثم تنفذ طاقته ويسقط أو يهبط مجددا حيث اقلع.
النظرية إذا هنا بإختصار هي إن لم تعرف إلى أين تذهب فجميع الطرق تنتهي بك إلى لاشيء، لدى يجب على الإنسان معرفة نفسه أولا لأنه قبل أن يعرف غيره يفترض أن يتعرف إلى ذاته، وقبل أن يفهم الآخرين عليه أن يفهم نفسه.
وقد وضع الكاتب مجموعة من الأسئلة تساعد الإنسان على إكتشاف نفسه ونواحي قصوره وتميزه، من قبيل مالذي ستندم عليه بعد التقاعد عند سن الستين؟ وهل تضمن الوصول لسن التقاعد؟ ومالذي ستفعله لو أخبرك الطبيب بحتمية وفاتك بعد ستة أشهر؟ الإجابة على هذه الأسئلة تجعل الإنسان يبادر بإزاحة كافة الإهتمامات الثانوية والغير مهمة في حياته، ويركز على جميع الأهداف التي يؤجلها دائما.
فلنجعل دائما أحلامنا كبيرة، لأن الأحلام الكبيرة كثيرا ماتنتهي بإنجازات متوسطة، أما الأحلام الصغيرة المتواضعة فتنتهي حتما بإنجازات تافهة، والأحلام الصغيرة تعمي بصرك عن الأهداف الكبيرة، أما الأحلام الكبيرة فتقودك لآفاق لم يحلم بها معظم الناس حولك، لدى فإن الشاطحين في أحلامهم هم من سيقودونا نحو المستقبل أما العقلاء والمتحفظون فبالكاد ينجحون في قيادة أنفسهم.
كما أن هناك علاقة تبادلية بين تصرفاتنا الخارجية ورؤيتنا الداخلية لأنفسنا، فحين تعتقد مثلا أنك جبان أو ضعيف أو مغبون ستتصرف على هذا النحو وحين يحدث العكس وتتصرف بشكل شجاع وقوي ستمتلكك قوة داخلية وثقة كبيرة بالنفس.
وقبل التفكير بالتخطيط للثراء والشهرة والسعادة وكافة الطموحات، يمكننا أن نصبح إنسانا أفظل بمجرد التوقف عن إتخاذ مواقف وهواجس تجعل من عقلنا غير قابل للتطوير والإضافة، فيجب أن نتوقف أولا عن جلد الذات وعن تذكر الأخطاء التي ارتكبناها وعن تكرار نفس الأخطاء ومحاولات التقليد، علينا أن نكون إيجابيين أيضا في طريقة تفكيرنا تجاه الآخرين فآراءنا السابقة مسؤولة بنسبة كبيرة في تشكيل مواقف الآخرين تجاهنا وكيفية تعاملهم معنا فإذا أخذت فكرة عن شخص ما فستعامله على هذا الأساس وحين يشعر هو بمعاملتك تلك سيتصرف معك بنفس الطريقة حتى تصلا لمرحلة التصادم الحقيقي.
في السياق ذاته يجب أن تدرك أنه حين تستيقظ من النوم صباحا تبدأ يومك بطاقة عصبية محدودة ومحسوبة وهي رصيد نفسي يفترض أن تصرفه بمعدل متوازن طول اليوم فلا تفقده في مشاجرة عابرة أو نقاش مشحون فتقضي بقية يومك ساخطا فاقدا السيطرة على نفسك.

مرن عقلك 

مرن عقلك، لأن الإكتفاء بعقلك غرور والتفكير بعقول الآخرين ذكاء وعقل كبير، فانتبه لأنه قد لا تكون ذكيا كما تعتقد!
جميعنا خدع بنفسه ويعتقد أنه المرجع فيما يختلف الناس فيه، جميعنا يعتقد أنه على صواب وأن الأمر لو كان بيده لأصلح حال العالم في ساعات.
وهذا يدعى غرورا وأكثر المغرورين غباءا من لايدرك هذه النقيصة في نفسه، أما أكثرهم ذكاءا فهو من يدرك ضآلة فهمه كما يوجد في عينيك بقعة عمياء تنعدم فيها الرؤيا تماما، توجد في عقلك أيضا بقع عمياء كثيرة وربما أكثر مما تتصور تعوق تفكيرك بشكل سليم وتمنعك من رؤية الحقائق بوضوح.
لدى يحتاج عقلنا مثل عضلاتنا إلى بعض التمارين فهو ينمو بكثرة الإستعمال، ومما نصح به الأحمدي بنظرية الفستق لتمرين العقل:
  • لاتشغل عقلك بدرجة ذكاءك بقدر إيمانك بضرورة التصرف بشكل واع وطريقة ذكية.
  • راقب مايفعله الأغبياء لتتجنب فعلهم.
  • أقصر قدر المستطاع صداقاتك على الموهوبين والأذكياء.
  • اجعل القراءة عادة لك يومية.
  • مارس هواية تحفز ذهنك.

الذكاء يقاس بالتصرف

الذكاء في تصور مؤلف نظرية الفستق هو التصرف بطريقة ذكية، حتى إن لم يتجاوز دماغك حجم بصلة وكل من يتصرف بطريقة ذكية يستحق وصفه بالذكي، والفرق الوحيد بين الأذكياء والأغبياء يظهر من خلال تصرفاتهم الفعلية لا بمجموع درجاتهم في اختبارات علم النفس.
ومن منطلق رب قصة خير من ألف نصيحة يستعرض الكاتب قصص جميلة تؤكد تنوع الذكاء وشكله بحسب الموقف الشخصي لكل إنسان على حدة، فهناك مثلا قصة عازف الكمان الفرنسي الذي تقدم للعزف أمام لجنة تتضمن سبعة موسيقيين مشهورين، وكان عرضه أمامهم كفيل بتحديد مستقبله المهني دون وجود أي فرصة للإعادة.
وحين بدا العزف انقطع أحد أوتار الكمان فاستمر في العزف بنفس المستوى، ولكن سرعان مانقطع الوتر التاني، ثم الثالث، ولم يتبقى إلا الرابع، فاستمر بالعزف حتى انتهت المقطوعة كلها، اللجنة أعطته درجات كاملة ليس لروعة عزفه فقط، بل لشجاعته وإصراره وعدم انسحابه، فلا تتوقف عن المحاولات مهما انقطعت أوتارك.

 النجاح يقاس بالإستمرارية

يقول الأحمدي أن طريق النجاح لايتعلق بالمجهود الضخم بقدر مايتعلق بخلق عادة جميلة يومية بسيطة تستمر عليها، فهو لايتعلق بالكم بقدر مايتعلق بالإستمرارية، لايتعلق بالمجهود الضخم والهدف النهائي، بقدر مايتعلق بخلق عادة يومية صغيرة تستمر معنا طوال العمر.
فخلق عادة يومية ناجحة أهم من النجاح ذاته، فمثلا لاتشغل بالك بالحصول على جسد رشيق بل بتخصيص 10 دقاءق يومية لممارسة الرياضة ويمكن قياس اي هدف بهذا الشكل.
يبقى الشيء ساكنا حتى تفكر فيه فيتحرك باتجاهك نعم، يؤمن الأحمدي بتأثير هذه العبارة في تشكيل حياتنا وأفكارنا، فكلما آمنا بالفوز والنجاح إلا وجاءت الظروف من حولنا لتحقيق أهدافنا والعكس أيضا صحيح.
يوضح كاتب نظرية الفستق  أنه من خلال دراسة لسير الناجحين في الحياة اتضح أنهم لم يكونوا ناجحين في التحصيل الدراسي بقدر ماكانت توقعاتهم عن أنفسهم ونجاحاتهم بالحياة إيجابية ومتفاءلة، صحيح أن الإجتهاد والإخلاص ووضوح الهدف عناصر ضرورية لإنجاز أي عمل ولكن مستوى تفاءلنا ويقيننا بالنجاح عوامل خفية لاتقل عنه أهمية.
يتساءل كاتبنا هنا هل نؤمن بالحظ السعيد؟ ويقول أنه هو يؤمن به ويعتبر ذلك من قبيل الأقدار التي فرضها الله على عباده، ولكنه يؤمن أيضا بتبقي نسبة كبيرة من القرارات الشخصية التي يتحكم بها المرء ويختارها بنفسه، وبالتالي يرفع نسبته من الحظ والنجاح.
يقول الأحمدي أن القدر يلعب دورا مهما بجانب الحظ السعيد، فالمشكلة الأزلية هي أن الإرادة والتخطيط من جهة والقضاء والقدر من جهة أخرى يمثلان وجهين لعملة واحدة، ولكن على أي حال كيفما كانت نظرتنا للموضوع لابد وأن نتذكر أنه يتبقى دائما كثير مما يمكن فعله والتحكم فيه في مسألة الحظ الجيد.
فكثير من دراسات تطوير الذات تجاوزت فكرة التخطيط للنجاح إلى التخطيط لرفع فرص الحظ والنجاح التلقائي، وبكلمات أكثر بساطة كلما اتسعت دائرة معارفنا ارتفعت بالتالي نسبة حظوظنا ووفرة الإحتمالات الإيجابية حولنا.

تربية الأبناء والقدوة

أهمية مهمتنا بتربية الأبناء، فالتربية لا تتعلق بالتوجيه فقط بل بالقدوة الصالحة. وهنا يروي كاتبنا السبب الذي دفعه لكتاب كتابه نظرية الفستق، وهو موقف بسيط مع إبنه فيصل الذي أصر على قيادة السيارة رغم عدم بلوغه السن القانونية لاستخراج رخصة قيادة.
في لحظة تهور منه استبق إشارة المرور بطريقة مرعبة كادت أن تتسبب في حادث خطير تداعت بعدها في رأس فهد الأحمدي احتمالات تعرضهم للوفاة وبقاء الأم وحيدة دون زوجها وابنها الحالم الذي كان يخطط لمستقبل يلتحق فيه بكلية الطب..
تأمل كيف يمكن لأسباب بسيطة وغير متوقعة أن تؤدي لمشكلات كبيرة ومنعطفات مصيرية ومفاجئة في حياتنا!! لم يحاول الأحمدي توبيخ أو نصح إبنه فيصل في التو، وإنما سأله بعد وجوم للحظات هل سمع بنظرية الفستق قبلا؟!!
ليستغرب الإبن بوجود نظرية بهذا الإسم وأخبر والده جهله بها، ليخبره الوالد أنه من الطبيعي أن يجهلها لأنها من عقل والده وهي وليدة اللحظة بعد ما حدث معهما وتوقع الإبن فيصل سماع النظرية والتي ستكون عبارة عن نصائح وتوبيخ له عن تهوره.
شرح الأحمدي نظريته بقوله لإبنه أن يتخيل أنه أرسله لشراء بعض الفستق مثلما يحصل معهما قبلا وأثناء قيادة السيارة دخل بتحدي مع شاب بقربه إنتهى بحادث صغير، وفور نزول كل منكهما دخلا في نقاش وعراك إنتهى باصطدام رأس رفيقه بطرف الرصيف ودخوله في غيبوبة طويلة وبعد حضور رجال الأمن اعتقل فيصل تحت تهمة الإعتداء على أحد المواطنين والتسبب له بالضرر الداءم، وبعد 3 أسابيع قضاها الشاب في غيبوبته وقضاها فيصل رهن الإعتقال، توفي الشاب في العناية المركزة فدخل فيصل في قضية أكبر، وبعد أشهر من تداول قضيته في المحكمة حكم عليه القاضي بالقتل الغير العمد وربما العمد كونه أوقف الرجل ودخل معه في عراك، وبعد إصدار الحكم اتضح أن الضحية كان متزوجا حديثا وأن له طفل يبلغ من العمر ٦ أشهر ولهذا السبب يأمر القاضي بتعليق الحكم حتى يكبر الطفل ويبلغ سن الرشد ليخير بين التنازل عن القضية أوالحكم على فيصل!
وهكذا سيقضي زهرة شبابه في السجن معلقا على أمل ضعيف وتضيع عليه فرصة دخول كلية الطب والزواج وتكوين أسرة سعيدة، وفوق كل هذا قد لايتنازل الطفل حين يصبح شابا ويصبح فيصل عجوزا وسبب الحكاية مجرد فستق!! ابتسم فيصل إبتسامة من استوعب الدرس لكنه لم يقل شيئا.
فقد فهم المغزى الذي حاول والده فهد الأحمدي إيصاله كون حياتنا هشة، ومستقبلنا قد يضيع في أي لحظة بسبب فعل متهور أو قرار غاضب يصعب التراجع عنه أو تداركه بعد وقوعه ويقول أنه من يومها كلما أراد إبنه الخروج ذكره بقوله لا تنسى نظرية الفستق ويبتسم كلاهما لتذكرهما المعنى، ليطالبه يوما إبنه بالتعريف بها بإحدى مقالاته.
وتربية الأبناء بشكل عام تستدعي من الوالدين طرح مجموعة من الأوامر والإرشادات التي كثيرا ما ينساها الجميع في اليوم التالي ولكي لايقع كاتبنا في هذا المأزق ولكي يجعل لتوجيهاته مرجعا واضحا له ولباقي أفراد عائلته قرر كتابتها وتعليقها في غرف أبناءه وتعديلها بين الحين والآخر.

معاملة الجميع بإحترام

إنتبه لتعاملاتك فقط، فأنت لست مجبرا على احترام الجميع ولكن يفترض بك التنبه لمعاملاتك أن تكون بإحترام.
هنا يتناول الأحمدي فكرة جديدة فيقول أن الناس يستعملون خلال نقاشاتهم مغالطات يستحسن التنبه إليها فكم مرة مثلا حبست داخل سيارتك بسبب سيارة توقفت خلفك ثم يأتي صاحب السيارة وبدل أن يعتذر يقول كل السيارات "مقفلة" على بعضها
وهذه المغالطة تسمى ترك الخاص والإستشهاد بالعام حيث يتم تجاهل مشكلتك والإحتكام لما يفعله الجميع فلابد من التنبه جيدا في نقاشاتنا مع الناس لأنهم لايسعون لإثبات الحقيقة بل لإثبات فكرتهم عن الحقيقة التي يرغبون بها.
وحين يصبح همنا الإنتصار للأفكار التي تناسبنا نبدأ بمغالطة أنفسنا والإستشهاد بأدلة خاطئة أو مخالفة للمنطق والواقع، ومن أكثر الوسائل التي يعتمدون عليها لإثبات آراءهم الإستشهاد بالأكثرية في حين أن منطق الأكثرية يتحمل الخطأ والصواب وأن العامل العددي ليس دليلا لإثبات الصحة
نصيحة أخرى من فهد الأحمدي في أن لا نطلب من الآخرين دليلا ينفي ماندعيه نحن فمن يدعي شيئا يتحمل هو عبئ إثباته والتقديم الدليل على صحته ولننتبه أيضا فرغم ذكاء عقولنا يمكن لقدرتنا على التفكير أن تتشوه بأبسط الأسباب.
فنحن مثلا نتبنى أول رأي نسمعه مهما بدت الأسباب التالية مقنعة ومنطقية أكثر، فالأفكار والآراء التي نتلقاها سرعان ماتحتل فراغا في عقولنا وشخصياتنا بحيث يصعب حذفها أو تعديلها، نحن نتبنى في الغالب آراء الأشخاص الذين نحبهم ونتفق معهم ونرفض آراء من نختلف معهم.
نتجاوز الحكم على الرأي والفكرة ونلجئ إلى أحكام سابقة تجاه قائلها وهي مشكلة العقل البشري الذي يصنف الناس ضمن قوالب وثوابت يرفض كسرها حتى حين يفعلون عكسها.
يقول صاحب نظرية الفستق، فهد الأحمدي: دعنا نتفق أن النتيجة التي تتوصل إليها بنفسك أكثر إقناعا من الأفكار والآراء التي يخبرك بها غيرك، وعدم الإنتباه لهذه المفارقة يفسر سبب إستمرارك في الأخطاء وتساءلك بعد فوات الأوان كيف كنت غبيا لهذه الدرجة؟!
وللخروج من هذا المأزق يجب أن نمتلك قدر كبير من التواضع الفكري والنقذ الذاتي، كما يجب أن ننظر لقناعاتنا الشخصية كاجتهادات واحتمالات يمكن تغييرها لو ثبت العكس أو ما يدحضها.

آليات تفكيرنا والتعصبات

كيف نفكر تطغى عواطفنا وتعصباتنا على آليات تفكيرنا فنتخذ قرارات مندفعة أو نقدف الآخرين بأحكام سابقة والمنطق كما عرفه القدماء آلة قانونية تعصم الدهن من الخطأ و من تم فهو ليس علما أو منهج ايديولوجيا بل هو طريقة في التفكير وأسلوب مشترك في التحليل والحكم الصحيح.
الناس يفكرون بطرق مختلفة قد تبتعد أو تقترب من المنطق نفسه ونحن يجب أن نعي أهمية التفكير المنطقي في أنفسنا كمنهج منزه ومحايد في التفكير والنقذ والتحليل لدى أصبح تدريس المنطق في المدارس ضرورة وأكثر أهمية من تدريس مناهج مقولبة يكتشف الطالب محدوديتها لاحقا ولاثقافة اكتسب ولا طريقة في التفكير تعلم.
يمكن القول أن جميعنا يعتقد بأنه مستقل بأفكاره ولكن الحقيقة أننا خاضعون لحكم العرف والمجتمع مغيبون لنداء العقل والمنطق فحين تتأمل أفكارك ومعتقداتك تكتشف أن ٩٩% منها موروث أو مقتبس أو منمط أو مساير للمجتمع. وأصبح ذلك مؤكدا بفضل تجارب نفسية كثيرة أثبتت أن الإنسان مخلوق إجتماعي مساير ومقلد أكثر من كونه مخلوقا مستقلا ومنفصلا يملك إرادة حرة.
ولإضفاء مزيدا من المنطق على تفكيرنا تخيل أنك تشغل منصب المدير العام لشركة وذات يوم قررت عدم التفكير بنفسك وتركت مهمة تقييم مشروعك الجديد لرؤساء الأقسام في الشركة وقتها سوف تستنتج أنهم يتمتعون بشخصيات مختلفة كل منها تفرز مواقف وآراء مختلفة.
لدى يمكنك أثناء التفكير في أي خطوة في حياتك أن ترتدي ست شخصيات، وتفكر بزوايا مختلفة قد تساعد في تقريب الأمور، وبرغم التطور التكنولوجي الهائل الذي نعيشه في أيامنا هذه لايمكن الإستغناء عن الورقة والقلم، فهناك مواقف تستدعي الكتابة والتوثيق والطريقة التوتيقية تضاعف من قدراتنا العقلية وتساعدنا على توليد المزيد من الأفكار الإبداعية

دليل ومنبع السعادة

إن لم تنبع السعادة من داخلك فلا يمكن لكنوز الدنيا إسعادك وان لم تنبع التعاسة من داخلك لايمكن لمآسي الدنيا إخضاعك يعتقد كاتبنا أن السعادة لاترتبط بالمال أو الثقافة أو حتى بالإيمان فالسعادة تنبع من الداخل بحسب مواقفك وطريقة تفكيرك ونضرتك للحياة.
فلكي تعيش سعيدا إبحث عن مسبباتها المعنوية والشخصية والعائلية قبل البحث عنها خارج دوائرك القريبة، إذا أردت أن تعيش سعيدا وخالي البال فتوقف عن الإهتمام بتصرفات الناس وحياتهم الخاصة فلا تقارن نفسك بأحد وارفض مايعكر مزاجك بألطف طريقة ممكنة، ويجب أيضا أن تتوقف عن الندم ومراجعة أخطاء الماضي، حاول أن لا تشغل بالك بأي خلافات طائفية أو تاريخية أو عقدية دعنا نقول أنه بدون شك فوزك بمليون دولار يجعلك سعيدا أو شراءك لسيارة فاخرة يجعلك سعيدا، ولكن السعادة لا تأتي فقط من اقتناء الأشياء الثمينة! حاول أن تخفف من تعلقك بمصادر السعادة المادية المكلفة والتركيز على أكثر مصادرها النوعية الصغيرة الكفيلة بمنحك قدرا موازيا من السعادة: كأن تتصل بصديق قديم فقدته، كأن تصلي الفجر، كأن تقبل قدمي والدتك ورأس والدك، كأن تفاجئ إبنتك بهدية طالما حلمت بها.
إخلق لنفسك أجواء صغيرة من البهجة والسعادة هناك أيضا بعض الإقتراحات الصغيرة لتعيش حياة سعيدة منها، حسن إختيارك لشريك حياتك الذي تتوقف أغلب أوقات سعادتك عليه، العمل في مهنة تحبها، إغفر لنفسك ولغيرك أخطاء الماضي، تخلص من أصدقاءك الفاشلين، تمسك بالناجحين، إعمل كل يوم خير لإنسان لاتعرفه، مسببات السعادة كثيرة ولكننا نقتصرها نحن في المادة.

خاتمة 

 وختاما يرى صاحب نظرية الفستق أن حياتنا ليست لوحة مفاتيح ولولا الخطايا لكان البشر كالملائكة لايملكون فرصة تكفير الذنوب، وفي نهاية نظرية الفستق حان وقت الإعتراف بدور لوحة المفاتيح في إنجازها.
يقول الأحمدي لا اعلم عدد المرات التي ضربت لوحة المفاتيح فيها، ولكن أصابعي كانت تتجه بين حين وآخر لزرين أحبهما كثيرا الأول "كونترول" والتاني "زاد" إذ أن ضغطهما معا يسمح لي بالتراجع عن آخر خطأ فعلته والعودة لآخر عمل صحيح والبدأ من جديد.
لهذا السبب كثيرا مايتمنى الإنسان لو كان يملك مثل هادين الزرين في حياته بحيث يتراجع عن أخطاءه ويمحوها من ذاكرته ولكن لايوجد في حياتنا شيء يسمى "كنترول زاد"، كون حياتنا وأفعالنا دائما يسيران إلى الأمام ولا يمكن بأي حال الرجوع للخلف.
وحتى لو لدينا القدرة على السفر عبر الزمن لتصحيح أخطائنا والبدأ بطريقة مثالية، فستجردنا هذه القدرة السحرية من طبيعتنا الإنسانية التي تتأرجح دائما بين الحزن والفرح، والنجاح والفشل، والفوز والهزيمة، وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. ولأنه لايوجد بحياتنا زر تراجع فلا تستحق منا أخطاء الماضي سوى ثلاثة أشياء: الغفران والنسيان والتعلم من الخطأ.
وبحسب نظرية الفستق حياتنا هشة وجد حساسة، ومستقبلنا قد يضيع في لحظة بسبب قرار تافه ولهذا قدم الأحمدي في كتابه أبرز الأفكار والنظريات التي تساعدنا على فهم ذواتنا وتفتح الخيارات أمامنا لحياة أكثر سعادة .







author-img
☆▪ᵖʰᶤˡᵒˢᵒᵖʰᶤᵃ▪☆

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent